سيطرت جماعة الحوثي المهيمنة في اليمن على مقر أمانة الحوار الوطني في وقت متأخر الأربعاء بعد ساعات من رفض الرئيس استئناف محادثات معهم تتوسط فيها الأممالمتحدة إذا لم ينسحبوا من العاصمة صنعاء. ويشهد اليمن أزمة حادة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب والحوثيين الذين تدعمهم إيران. وقالت الأمانة العامة للحوار الوطني في بيان إن نحو 15 مسلحا من الحوثيين اقتحموا مقر الأمانة في صنعاء وقاموا بتفتيش المكاتب في وقت متأخر الأربعاء. ولعب الحوار الوطني في اليمن دورا رئيسا في مسعى البلاد للانتقال إلى الديمقراطية بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح وتولى هادي السلطة خلفا له بموجب خطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي. وفشلت المبادرة بعد أن تعثرت بفعل خليط معقد من الولاءات السياسية والدينية والقبلية، لكن استيلاء الحوثيين على مقر الأمانة العامة للحوار يأتي في وقت حرج. وما كادت محادثات الأممالمتحدة لحل الأزمة تبدأ حتى لمّح الرئيس هادي إلى أنه لن يتفاوض قبل أن يخلي الحوثيون صنعاء. من جهته وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني بممارسة أعمالها من محافظة عدن جنوبي البلاد بحسب مصادر من الأمانة العامة. وقال بيان صادر عن الأمانة «تم وضع حراسة مسلحة من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين حاصرت المبنى من الخارج، كما وصلت دوريتان عليهما حوالي 15 مسلحاً دخلوا المبنى واقتحموا المكاتب الإدارية». وأشار البيان إلى أن المسلحين قاموا بتفتيش المبنى وأخذ مفاتيح المخازن والمكاتب وانسحبوا من داخله مع فرض حراسة خارجية على المبنى وأبلغوا أحد موظفي الأمانة بعدم التصرف بأي شيء دون إذنهم. وأكدت الأمانة توقف أنشطتها في مقرها بالعاصمة مع استمرارها في أدائها لمهامها وأنشطتها في بقية المحافظات.