قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إن مسؤولية الاعلاميين «عظيمة ومهمة»، نتيجة وصول صوتهم للجميع ودخولهم البيوت والمكاتب وكل مكان بدون إذن. ودعا سموه خلال استقباله أصحاب الفضيلة والمسؤولين والأهالي والإعلاميين بالمنطقة مساء أمس الاول في مجلس «الإثنينية» بمقر الامارة في الدمام، الاعلاميين الى ان يكونوا رقباء على انفسهم، مؤكدا انهم اذا حرصوا على ذلك فسيجدون أنفسهم ملزمين أمام الله أولاً، ثم المجتمع باحترام خصوصية الناس، وخاطبهم سموه بقوله: «القلب مفتوح لكم والباب مفتوح فلا تحرمونا من رؤياكم». ورفع سموه التهنئة الى القيادة الحكيمة بمناسبة سلامة القنصل السعودي في جمهورية اليمن عبدالله الخالدي وعودته لأرض الوطن سالماً معافى. وقال سموه: أنا دائماً سعيد عند لقائي بإخواني رجال الصحافة وأود أن الفت الانتباه لأمر وأعتقد انه لا يفوت على المجتمع عامة وعلى رجال الإعلام خاصة، فقد لوحظ في الفترة الأخيرة تسابق بعض وسائل الإعلام على نشر صور حقيقة مؤذية وهذا أقل ما يقال، وقد يستطيع الإنسان أن يتحكم في أجهزة التلفزيون أو وسائل التواصل الحديثة بالنسبة لصغار السن، ولكن عندما نتحدث عن الصحافة الورقية على وجه الخصوص نجدها في كل مكان في البيت والشارع والمدرسة والمكتبة، وللأسف بعض الأحيان يكون هناك صور فعلاً مقززة، وصور أتمنى أن لا يتعود النشء أن يعتبرها أمراً عادياً وهي مناظر طبيعية وللأسف ما أدى إلى قسوة قلوب بعض البشر هو رؤيتهم لمثل هذه المناظر فأصبحت لهم أمرا عاديا ولا يحرك فيهم أي نوع من المشاعر فلك أن تتخيل أن أحد منا «رحم الله الجميع» يرى صورة عزيز لديه سواءً أخا أو ابنا أو أبا أو حفيدا قتيلا في حادث، لا أعتقد أنها ستكون سهلة أن يرى مثل هذا المنظر فقد يكون مثيرا للبعض ولكن لذوي المصاب أعتقد سيكون كارثيا. الحقيقة ما أرمي إليه أنه يجب أن يكون لدى الجميع خط يرسمونه لأنفسهم ويضعونه لأخلاقياتهم وأدبيات تعاليم دينهم الحنيف بصون كرامة الإنسان وكرامة الميت بستر العورات فهذه حقيقة أجد أنها بدأت تأخذ نوعا من اللامبالاة إن صح التعبير وقد يكون في بعض المطبوعات وليس الكل تسابق للحصول على إما مقطع أو صورة لنشرها في أسرع وقت ممكن، هذه حقيقة يجب أن تدركوها ويجب أن نعلم أنه عندما يقسو القلب فيصبح ما يراه لا يحرك أي عاطفة فتنزع منه إنسانيته لذلك أحث الجميع وأخص القائمين على إجازة عرض بعض المقاطع أو بعض الصور في أي وسيلة من وسائل الإعلام سواءً الصحفية أو التلفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أن يحرصوا كل الحرص أن يكونوا هم الرقيب، فنحن لا نحتاج رقيبا يراجع، فأنتم من يجب أن يكون رقيب نفسه هذه هي الحقيقة، وأنا متأكد أن الجميع إذا أعطاها حقها من التفكير فسيجد أنه ملزم أمام الله أولاً ثم أمام المجتمع في أن يحترم خصوصية الناس.. مسئوليتكم عظيمة ومهمة فأنتم صوت يصل للجميع وتدخلون البيوت والمكاتب وكل مكان بدون إذن.. فأجد وجوها أعرفها بالرغم من أني لم أقابلها من قبل لكني أعرفها لأني رأيتها في الصحف، فالجميع يشعر نحوكم بنفس الشعور، فأنتم معروفون عند الجميع، وعندما تكونون معروفين، فالجميع يصدق ما تقولون والجميع ينظر لما تقولون وهذا يجعل المسؤولية أعظم وأكبر. واضاف سموه قائلا: شكراً للأخ ماجد البريكان على اقتراحه، وأتمنى أن يرسل لي تصورا كاملا مستوفى وسأكون سعيدا بمراجعته والنظر فيه وما يحقق أي هدف بالنهوض بالإعلام في المنطقة والمملكة، فأنا على أتم الاستعداد للمساهمة في وضعه موضع التنفيذ. .. ومع مجموعة من الزملاء ..و سموه حرص على التقاط الصور التذكارية مع الإعلاميين خلال اللقاء .. ويتلقى درعاً تذكارية من الإعلاميين .. ودرعاً أخرى تقديرا لاهتمام سموه بالإعلام والإعلاميين