قال مهندسون مختصون في قطاع الطاقة: إن نسبة توفير الوقود بين أنواع المركبات قد تتجاوز نسبة 30 %، إذا تم الاختيار بعناية. وتتراوح كمية التوفير في الوقود -الموضح في البطاقة- بين كل مستوى (لون) وآخر من مستويات اقتصاد الوقود بين 4.5 % إلى 5.5 %، وتم تقسيم البطاقة إلى 6 مستويات حسب مقدار استهلاك المركبة للوقود، أعلاها ممتاز وأدناها سيئ جداً. وقال المهندسون: " إن كفاءة الطاقة للمركبات تقاس من خلال مقياس اقتصاد الوقود، حيث يمثل اقتصاد الوقود المسافة التي تقطعها المركبة لكل وحدة من الوقود المستهلك؛ أي المسافة المقطوعة بالكيلومترات لكل لتر من الوقود المستهلك (كم/لتر). وأوضحوا أن خاصية المعيار المتوسط للشركات المعتمد للمركبات الجديدة المضافة إلى المملكة، قد حددت بالمساحة بين العجلات الأربع، حيث اعتبرت على أنها الخاصية الأكثر فعالية بسبب الحوافز التي توفرها لتخفيض الوزن وتقليل سعة المحرك، إن تخفيض الوزن وسعة المحرك هما وسيلتان فعالتان لتحسين اقتصاد الوقود للمركبة، ومع ذلك، فإن الشركات المصنّعة للمركبات لا تتوافر لها الحوافز الكافية لتخفيض قيمة هذه الخاصية (أي الوزن أو سعة المحرك) وفق المعيار المستند إلى نفس هذه الخواص للمركبة". وقال المختصون: " قد يفرض تخفيف الوزن على الشركة المصنِّعة للمركبات تلبية هدف أشد صرامة، لأن المركبات الأخف وزناً يجب أن تحقق قيماً مستهدفة أعلى لاقتصاد الوقود، ولكن بموجب المعيار المستند إلى المساحة القائمة بين العجلات الأربع، فإن اقتصاد الوقود المستهدف قد لا يتغير بينما يتحسن اقتصاد الوقود الفعلي، وبذلك تستطيع الشركة المصنِّعة أن تستفيد بالكامل من الاستثمار في تقنية تخفيض الوزن". ويمثل المستوى الأعلى (ممتاز) أعلى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة، ويمثل المستوى الأدنى (سيئ جداً) أدنى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة، وتم أخذ هذه المعدلات بناء على بيانات المركبات المسجلة لعام 2012، والتي تم استخدامها لمعرفة توقعات معدلات اقتصاد الوقود لعام 2016، ويشير المؤشر الموجود على يسار البطاقة إلى مستوى استهلاك الوقود ويوضح قيمة اقتصاد الوقود للمركبة المعنية. واقتصاد الوقود العالي يعني أن المركبة عالية الكفاءة وقليلة الاستهلاك، وبالتالي يمكن أن تقطع المركبة مسافة أكبر لنفس الكمية من الوقود. ومركبات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة (بيك أب) مجهزة لاستخدامات الأعمال الشاقة كالقطر ونقل الحمولات الثقيلة والقيادة على الطرق الوعرة، ولتحمل تلك الأعباء غالبا ما تكون هذه المركبات أثقل وزنا، وفي كثير من الأحيان تتطلب محرك أكبر لموازنة الأداء من الوزن المرتفع وبالتالي تكون أقل كفاءة من مركبات السيدان. وفي ديسمبر من عام 2013 أعلنت هيئة المواصفات والمقاييس بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والمصلحة العامة للجمارك والمركز السعودي لكفاءة الطاقة عن المواصفة الإلزامية لبطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة الجديدة. وتهدف بطاقة اقتصاد الوقود إلى توعية المستهلك بكفاءة الطاقة في المركبات الخفيفة، وهي المركبات التي يقل وزنها الإجمالي عن 3500 كيلوجرام . وأطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأسبوع الماضي، حملة توعوية هي الثالثة من نوعها تمتد إلى أربعة أسابيع، لتوعية المستهلك ببرامج رفع كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع النقل البري، من أجل تغيير العديد من مفاهيم وسلوكيات قيادة المركبة لديه، وتعريف المستهلك ببطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة، وتعزيز قدرته على الاختيار المناسب للمركبة، حيث تستهدف الحملة المواطنين وكلاء شركات السيارات. والغرض من الحملة، إلقاء الضوء على بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات وسلوكيات القيادة التي تساهم في خفض استهلاك الوقود، وتسعى الحملة إلى تحقيق عدة أهداف من بينها، توعية المستهلك حول دلالات بطاقة اقتصاد الوقود الخاصة بالمركبات، وتوعيته حول سلوكيات القيادة المثلى.