اجتاحت عاصفة «جنى» الثلجية منطقة الشرق الأوسط، وأبقت الكثير من السكان في منازلهم في مختلف أرجاء المنطقة. فقد استيقظ سكان القدس صباح أمس، ليجدوا مدينتهم مكسوة بطبقة خفيفة من الثلوج غطت ملامح المدينة ومقدساتها، بعد العاصفة التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء وتركت السكان بلا تدفئة. وشهد الأردن عاصفة ثلجية قوية قادمة من تركيا أُطلق عليها اسم «جنى». فعلى غرار العاصفة «هدى» التي تركت بصمتها في الأردن والعديد من دول الشرق الأوسط بداية يناير الفائت، تأتي العاصفة الثلجية «جنى» خلال هذا الأسبوع، لتعرقل سير الحياة اليومية في المملكة الهاشمية وتكون الأقوى منذ عدة سنوات. وبحسب موقع «طقس العرب»، فإن الكتلة الهوائية القطبية المندفعة من سيبيريا مباشرة عبر البحر الأسود وتركيا، ستكون شديدة البرودة، ابتداء من الخميس لتتواصل طيلة الأسبوع وتؤثر في العديد من المناطق الأخرى بالشرق الأوسط. أما في تركيا، فقد جمدت العاصفة الثلجية «جنى» نسق الحياة خلال الأيام الفائتة، ودفعت شركة الخطوط الجوية التركية لإلغاء قرابة 370 رحلة. وقد تراكمت الثلوج في عدة مناطق من تركيا، إلى أن وصل ارتفاعها إلى 60 سنتيمترا في أجزاء من أسطنبول مما تسبب في شلل حركة السيارات. وفي لبنان، أغلقت معظم المدارس أبوابها، خاصة في المناطق الجبلية، بسبب عاصفة ثلجية أُطلق عليها «جنى»، مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وانخفاض في درجات الحرارة، ومن المتوقع استمرارها عدة أيام. وتساقطت الثلوج على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 850 مترا، ناهيك عن هبوب رياح قوية قُدرت سرعتها بنحو 70 كيلومترا في الساعة، ترافقت مع هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق. ومن المتوقع، أن يكون اللاجئون السوريون، خصوصا أولئك الذين يعيشون في مخيمات مناطق البقاع وشمال لبنان المرتفعة، الأكثر تضررا من هذه العاصفة، التي من المتوقع استمرارها عدة أيام. يُذكر أن منطقة الشرق الأوسط، كانت قد شهدت بداية شهر يناير عاصفة ثلجية جلبت معها ثلوجا كثيفة وبردا قارصا أطلق عليها اللبنانيون اسم «زينة» في حين سماها الأردنيون «هدى».