كذّب الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ المشارك في جامعة القصيم الخبير المناخي المعروف، الأخبار المتداوَلة بشأن قدوم عاصفة ثلجية أقوى من التي مضت، وقال على حسابه في "تويتر": "إن معلومات العاصفة الثلجية كاذبة". وكانت رسالة قد انتشرت على "الواتس أب" منذ يومين عن اقتراب عاصفة ثلجية جديدة، وقالت على لسان خبير مناخي: "يبدو أن العاصفة الثلجية الحالية التي تضرب منطقة الشرق الأوسط، والتي أُطلق عليها اسم (العاصفة هدى) لن تكون إلا مجرد بداية لسلسلة من العواصف القطبية غير المسبوقة لهذا العام، التي ستتوالى على منطقة بلاد الشام".
وقالت الرسالة التي تحمل معلومات مغلوطة: "أجمعت هيئات الأرصاد الأوروبية والروسية على أن منطقة الشرق الأوسط ستكون تحت تأثير واحدة من أعنف العواصف الثلجية عبر تاريخها؛ وذلك نتيجة تعرض الجزء الشمالي من القارة الأوروبية لسلسلة من المرتفعات الجوية التي ستدفع بالموجات القطبية القادمة من سيبيريا والشمال الروسي إلى الجزء الشرقي لحوض البحر المتوسط".
وقالت إن مصادر عدة أكدت أن الموجة الثانية من العواصف الثلجية ستضرب كلاً من: سوريا، لبنان، الأردن وفلسطين نهاية الأسبوع الحالي.
واستدلت الرسالة المجهولة برأي هيئة الأرصاد الروسية عن تعرض الجزء الغربي من روسيا لمرتفع جوي، سيدفع بواحدة من كبرى الكتل الغائمة المحملة بالثلوج، والقادمة من سيبيريا، لمنطقة البحر الأسود وتركيا، ومن ثم إلى بلاد الشام جنوباً، في غضون خمسة أيام.
وواصلت: "وقد أكدت مصادر في الهيئة المشتركة للتنبؤات الجوية الأوروبية الخبر نفسه؛ إذ أعلنت الأخيرة أن الموجة الثلجية القطبية ستصل المنطقة مساء الأربعاء القادم، وقد تمتد إلى أجزاء من الجزيرة العربية، في ظاهرة تحدث لأول مرة منذ أكثر من 80 عاماً".
وكانت المصادر نفسها قد أكدت أن هذه الموجة الثلجية ستغطي جميع بلاد الشام، بما فيها المناطق الساحلية من اللاذقية في سوريا، إلى مدينة غزة جنوباً، ونستثنى من ذلك منطقة غور الأردن التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 300 متر تحت سطح البحر.
الجدير بالذكر أن المناطق الساحلية لم تشهد تساقطاً للثلوج منذ خمسينيات القرن الماضي. الرسالة التي أثارت الذعر اختتمت بالقول: "تشير التوقعات الأولية إلى أن ارتفاع الثلوج قد يتجاوز المترين في المرتفعات التي تزيد على 800م، في حين تتراكم الثلوج في جميع المناطق التي ترتفع عن سطح البحر، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً للأجهزة العاملة في هذه الدول".
وفي السياق نفسه، حذر خبراء في الكوارث الطبيعية من أن البلاد التي ستضربها العاصفة المقبلة ستتعرض لما يشبه الكارثة الطبيعية من الدرجة الثانية؛ وهو ما قد يتسبب في خسارات هائلة في الأرواح والممتلكات نتيجة عدم جهوزية المؤسسات العاملة في المنطقة لمثل هذا النوع من الكوارث.