أعلن مساعد وزير الخارجية كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني عباس عراقجي، أن المحادثات النووية مع الولاياتالمتحدة ستستأنف، اليوم الجمعة، في جنيف، وأكدت واشنطن أنها تبلغ إسرائيل بسير المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، مبدية في الآن نفسه أسفها لنشر تل أبيب المعلومات بطريقة مجتزأة بهدف السخرية من الموقف الأميركي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عراقجي القول أمس: إن الوفد الأمريكي سيكون برئاسة مساعدة الخارجية وندي شيرمان. وأوضح أن المحادثات بين مساعدي الخارجية الإيرانية والأمريكية ستستمر، غدا السبت أيضاً، على أن ينضم وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري إلى وفديهما لتستمر المحادثات، يومي الأحد والإثنين. من جهتها، حرصت وزارة الخارجية الأميركية على التأكيد أن "المباحثات الثنائية تجري في سياق مفاوضات مجموعة 5+1 النووية مع إيران"، مشيرة إلى أن نائبة وزيرة الخارجية الأوروبية هيلغا شميد ستشارك أيضا في هذه المباحثات. ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، وألمانيا) حول الإجراءات المحددة لإنهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي. وسبق أن تم تجاوز مهلتين حددتا لإبرام اتفاق نهائي منذ توقيع اتفاق مؤقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. وتنتهي المهلة الجديدة في 31 آذار/مارس لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من تموز/يوليو. وأكدت الإدارة الأميركية أنها تبلغ إسرائيل بسير المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، مبدية في الآن نفسه أسفها لنشر تل أبيب المعلومات بطريقة مجتزأة، بهدف السخرية من الموقف الأميركي. وقال جوش ارنست المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما: "بحسب بعض المقالات، الولاياتالمتحدة لم تعد تتواصل مع إسرائيل بشأن المفاوضات الجارية مع إيران"، مضيفا "وهذا خاطئ بالتأكيد". لكن المتحدث استغل الفرصة لينتقد الطريقة التي تتواصل بها الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الملف الحساس. وأضاف "هناك ممارسة تتمثل في اختيار بعض المعلومات دون غيرها واستخدامها خارج السياق لتشويه الموقف الأميركي في المفاوضات". وتابع: "مما لا يقبل الجدال أن بعض ما قاله الإسرائيليون بشأن موقفنا لم يكن دقيقا". وسيتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يخشى أن تكون نتيجة المفاوضات "اتفاقاً سيئاً" كما يقول، بهذا الشأن في الثالث من مارس، أمام الكونغرس الأميركي وذلك ببادرة من الجمهوريين خصوم أوباما.