تحول مشروع المبنى الجديد لمجمع مدارس (البنات) الواقع بحي النسيم بمدينة العيون وتحديدًا شمال طريق العقير إلى مبنى مهجور ومأوى للحيوانات الضالة في المنطقة بعد تركه على حاله منذ 5 سنوات وسط مطالب من الأهالي لوزارة التربية والتعليم بمتابعة حال المبنى ووضع حلول له. وأشار مواطنون إلى أن حلم الأهالي بإنشاء مدرسة للبنات في المنطقة تحول إلى كابوس جراء تعثر المشروع، فالمبنى الذي بني (عظم) أصبح مهجوًرا، حيث قال المواطن ناصر الحربي: إن مبنى مدرسة البنات الذي طال انتظاره لما يقارب خمس سنوات تم إهماله بعد البدء بتنفيذ المشروع وعند ترك البناء على العظم دون الاستمرار فيه تحول إلى معاناة للأهالي بعد أن تحول البناء إلى مأوى للحيوانات الضالة وانتشار حفر عشوائية داخله، مستهجنًا قيام مديرية التربية بترك المبنى على حاله منذ سنوات، موضحًا أن المبنى يشكل مخاطر على الأطفال لمجاورته العديد من مساكن المواطنين، وانتشار الغبار والأتربة منه، ناهيك عن تعطل مشروع المدرسة التي من المفترض أن تكون قد دشنت منذ فترة لخدمة أهالي الحي، وأهاب بالجهات المعنية التدخل الحي لحل مشكلة مبنى المدرسة التي طال انتظارها. وقال المواطن علي السهلي: للأسف أصبح كل من يتجه إلى طريق العقير والطرق المحيطة بالمدرسة يسأل عن المبنى المهمل، منوهًا إلى أن المشروع بلا لوحة تعريفية به، والمبنى غير حضاري ولا يتناسب مع التطورات المحيطة به، فهو مهجور وبجواره مبنى عمالة «بمرتبل» أيضا مهجور والأخشاب والحواجز مكسرة ومهملة والمبنى يشكل مخاطر على الجميع. ودعا إدارة التربية والتعليم في الأحساء إلى النظر في مشكلة المبنى ومتابعته، مطالبا بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب تأخر وتعثر المشروع والذي من المفترض أن يكون قد أنجز منذ فترة. فيما يأمل عدد من المواطنين من أهالي الحي أن يتم تشكيل لجنة مختصة في البناء لدراسة وضع مبنى المدرسة ومدى صلاحيته إذا ما تواصل العمل بالمشروع مستقبلًا. «اليوم» بدورها تواصلت مع مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التعليم بالأحساء سهير حمد الحواس حول مبنى مجمع مدارس البنات الواقع شمال طريق العقير، مبينة أن مدير إدارة شئون المباني المهندس محمد بن نواف الشمري بين أن ما يخص مدرسة البنات في حي النسيم بجانب طريق العقير قد صدر قرار سحب المشروع وتم طرحه مرة أخرى ويجري حاليًا استكمال باقي الإجراءات.