أقرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء، ب «تعثر» تشييد مشروع مدرسي في مدينة الهفوف، محملة المقاول مسؤولية ذلك، وتوعدت بسحب المشروع منه. فيما كشف سكان حي المربدية أن بناء مدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم توقف منذ نحو ثمانية أشهر، لافتين إلى أن المشروع تحول إلى «مصدر إزعاج وأذى لسكان الحي. ورفع سكان المربدية خطاباً إلى «تربية الأحساء»، (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أشار إلى تضرر سكان الحي من تأخر بناء المدرسة، بعد توقف البناء فيها منذ ثمانية أشهر». وأوضح السكان في الخطاب الذي وقعه غالبية الأهالي أن «المبنى أصبح مهجوراً وأسوار المدرسة لم تكتمل. وتضرر السكان من الأوساخ ووجود المراهقين والحيوانات الضالة والقوارض، التي أصبحت تتسلل إلى منازلنا، بسبب وقوع المبنى بين المنازل». وأشاروا إلى «تراشق طلاب المدرسة الملاصقة للمبنى بالحجارة المتبقية من مواد البناء المدرسي المهمل». وذكروا أن «المبنى يتكون من أربعة طوابق، والخامس السطح، وهو يكشف المنازل المجاورة. فيما توجد أخشاب كثيرة تعوق حركة التنقل»، لافتين إلى ما يعانونه من «زحام في ظل وجود هذا المبنى المتعثر، ناهيك عن وجود مدرستين، هما «الملك فيصل الابتدائية» و»عمر بن الخطاب المتوسطة». ولا توجد مواقف لمعلمي هاتين المدرستين، فيغلقون أبواب منازلنا بسياراتهم ويصعب علينا دخول الحي». بدورها، أوضحت مديرة إدارة الإعلام التربوي المكلفة في «تربية الأحساء» سهير الحواس، في تصريح إلى «الحياة»، أن «مدير إدارة شؤون المباني المهندس محمد الشمري، ذكر أن المقاول متعثر. وقامت الإدارة بتطبيق ما تقتضيه الأنظمة. والعمل يجري على سحب المشروع منه»، لافتة إلى أنه «تم التنبيه على المقاول بأن المشروع ما زال في عهدته، وأنه مسؤول عنه نظامياً». إلى ذلك، طلبت أمانة الأحساء، من مقاول المدرسة «رفع الأتربة من الشارع وكنسه»، في الأماكن المحاذية للمشروع. كما طالبت في ملصق وضعته على المبنى بوضع «حواجز حوله»، متوعدة باتخاذ «الإجراءات اللازمة» تجاه المشروع خلال 24 ساعة. وعلى رغم وضع الملصق في التاسع من ذي القعدة الماضي، ومرور نحو 50 يوماً، إلا أن الأمانة «لم تقم باللازم»، كما عبر الأهالي.