الكل يدرك أهمية الإعلام بجميع أنواعه المرئي والسمعي والنشر الصحفي والإلكتروني في التواصل الاجتماعي والتغريدات بأنه الباب المفتوح على مصراعيه لما يطرح من آراء وأفكار سواء كانت بناءة أو غير بناءة، فالخلط من جميع المستويات ومن مختلف الآراء والأقلام والأفكار وارد، في حين أن غير البناء اليوم محتمل أن يكون بناء في يوم آخر، فالأجدر أن يأخذ الإعلام بكل ما يطرح دون تهميش أو حذف أو سبب آخر؛ لأن المقصود في الطرح هو نية الفائدة للمصلحة العامة في جانب أو ناحية أو مرفق أو مستوى نابع من وجدان حب وإخلاص إنساني ووطني، فالمقياس هنا ليس الضرر أو الإساءة أو النقد بقدر ما هو شمعة تنير طرقا تقرب البعض إلى البعض وتختزل مسافات التباعد أو الخوف من عوامل تحول دون الحرية والشفافية بجميع مشتقاتها وأنواعها، فالإعلام رسالة، والإعلام من خلال أجراس الإنذار لخطر ما والتنبيه في مواقع متعددة عملية وآلية، والإعلام للمجتمع من التلفاز والإذاعة والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والكل يدلو بدلوه ويقدم مايطرحه، فتكون الغربلة لدى ذوي الاختصاص وأهل الحل والعقد فيما طرح من آراء وأفكار وتغريدات وطلبات تخدم الوطن والمواطن سواء كانت آنية أو مستقبلية، فالشفافية والتسامح محورا الغربلة في تفسير وتحليل ما يطرح، والأخذ في الاعتبار قصد المنفعة والمصلحة والفائدة وليس الانتقاص أو الذم أو الهدم والعبرة في القول المأثور: (رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي)، فالمواطنون مع الدولة والدولة مع المواطنين، فنعم الاثنان الدولة والمواطنون.