في عملية هي الأولى من نوعها بالقطاع الخاص البحريني، نجح فريق متخصص في جراحات المناظير النسائية بالمركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله والذي تشغله مجموعة د. سليمان الحبيب في إنهاء معاناة سيدة في الثلاثينيات من عمرها بعد استئصال ورم ليفي من الرحم باستخدام المنظار الجراحي دون جروح أو حدوث ندبات. هذا ما ذكرته الدكتور سيناء المنصوري استشارية أمراض النساء والولادة بالمركز الطبي الجامعي والحاصلة على الزمالة الفرنسية والدبلوم في جراحة المناظير النسائية. والتي أشارت إلى أن المريضة راجعت المركز وهي تعاني من نزيف رحمي أثناء الدورة الشهرية استمر معها لعدة شهور، بالإضافة إلى معاناتها من تأخر الحمل والإنجاب ولم تستجب حالتها للعلاج الهرموني، حيث خضعت لعدد من الفحوصات الدقيقة التي أظهرت وجود ورم ليفي بالرحم. على إثر ذلك تمت دراسة الحالة وتقرر إجراء عملية نوعية لاستئصال الورم بالمنظار، حيث تم تجهيز المريضة لإجراء العملية التي لم تستغرق وقتاً طويلاً، وتمكن الفريق الطبي خلالها من استئصال الورم بشكل كامل ودقيق. وأوضحت الدكتور سيناء المنصوري أن العملية تكللت -ولله الحمد- بنجاح كبير، وتماثلت المريضة للشفاء التام وغادرت المركز في نفس اليوم، مؤكدة أن تلك النتائج تعد إحدى مزايا استخدام المناظير في الجراحات النسائية حيث تجنب المريضة الحاجة للتنويم وتتسم بنسب أمان ونجاح عالية جداً إضافة إلى قلة حدوث المضاعفات والالتصاقات بعدها، كما أن إجراء العملية بالمنظار ساعد المريضة على التخلص من مشكلات النزيف التي كانت تتعرض له دون اللجوء لإزالة الرحم، وزيادة معدلات احتمالية الحمل والإنجاب لديها لأكثر من 60%. ونوّهت استشارية النساء والولادة عن أن تلك العملية تعد من الجراحات النسائية النوعية، إذ إن استئصال الأورام الليفية من الرحم بالمنظار تعتبر تقنية حديثة في البحرين ودول المنطقة، مشيرة إلى أن تلك الحالة تعد الأولى في القطاع الطبي الخاص بالمملكة.