دشنت جمعية بناء لرعاية الأيتام بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية مؤخراً مبادرة أرامكو لتطوير الأيتام، وتأتي هذه المبادرة ضمن البرامج التأهيلية التي تتبناها جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية لتأهيل وتوظيف منسوبيها من الأيتام في عدة مجالات مثل السكرتارية والعمل المكتبي في القطاع الخاص. من جانبه ذكر مدير عام الجمعية عبدالله الخالدي أن تأهيل الشاب والفتاة يعد الهدف الأسمى من وجود الجمعية حيث إن التأهيل يجعل من الشاب والفتاة عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع تستطيع الاعتماد على نفسها في إدارة شؤون الحياة، مشيراً إلى أن البرامج التأهيلية في الجمعية ترمي لإعفاف الأسر المستفيدة من البرنامج وجعلها أسر مستقلة منتجة صالحة في المجتمع، وذكر الخالدي أن شراكة الجمعية مع أرامكو السعودية هي أحد تلك البرامج التي تسعى الجمعية إلى توسيع نطاقها مستقبلاً، وعن ماهية المبادرة التي أطلقتها أرامكو يقول الخالدي: هي مبادرة هدفها تأهيل الأيتام من منسوبي الجمعية ليلتحقوا بوظائف تغنيهم مستقبلاً عن الاعتماد على الجمعية، مشيرا إلى أن الجمعية ساهمت في توفير أجهزة حاسب آلي شخصية "لاب توب" لكل شاب وفتاة. وأضاف الخالدي ان كلية المجتمع بالدمام التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تولت الحقائب التدريبية وقامت بتوفير المدربين والقاعات التدريبية، كما أن البرنامج تصل مدته إلى أربعة أشهر يتعلم فيها الشاب والفتاة اثنتي عشرة مهارة موزعة على 80 ساعة تدريبية، كما يتألف البرنامج من ثلاثة مستويات دراسية في اللغة الانجليزية ومستوى واحد في الحاسب الآلي، بالإضافة إلى حزمة من البرامج التدريبية للعمل السكرتاري والمكتبي ليكون المجموع أربعة أشهر، وهي كفيلة بأن يكون بعدها الشاب قادرا على أداء العمل المهني بشكل جيد. وعن مجموع المستفيدين وما ينتظر الشاب أو الفتاة بعد انتهاء البرنامج يقول الخالدي: استهدفنا في هذا البرنامج مئة شاب وفتاة بواقع خمسين لكل من الجنسين، ولدينا شركاء في التوظيف وهم: مركز توظيف الشرقية في الغرفة التجارية الذي سيتولى توظيف خمسين شابا، ومركز طاقات النسائي الذي سيتولى أيضاً توظيف خمسين فتاة، بحيث يتم توقيع عقودهم قبل نهاية المشروع، بمعنى أن التحاق المستهدفين بالوظيفة يكون بعد نهاية المشروع مباشرة، فالمشروع له فوائد وانعكاسات إيجابية ليس فقط على الشاب أو الفتاة بل على الأسرة التي ينتميان لها، وعلى المجتمع كذلك، كون الشاب أصبح موظفاً وقادراً على تكوين أسرة، بالإضافة إلى الفائدة الكبرى التي تسعى لها الدولة وفقها الله وهي التوسع بشكل أكبر في سعودة الوظائف". من جهته قال عميد كلية خدمة المجتمع بالدمام الدكتور عبدالرحمن العرفج ان هؤلاء أبناؤنا ولابد من خدمتهم، وكلية المجتمع لديها خبرات سابقة في إقامة هذا المشروع، مؤكدا أن الهدف الأساسي من البرنامج هو إلحاق الشاب بالوظيفة والتطور للخريجين في أداء أعمالهم اليومية. فيما عبر الشاب سلطان العتيبي أحد المستفيدين من البرنامج عن شكره وتقديره لكل منسوبي جمعية بناء على ما يجده وزملاؤه من حرص ومتابعة من قبل الجمعية موضحاً أن توفير الوظيفة للشاب يعد من أهم وأبرز عوامل استقراره بل ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الأسرة التي يعيش فيها الشاب، وقال: نحن حريصون على الاستفادة القصوى من هذا المشروع حرصاً على تأمين الوظيفة.