إذا كان للمدن وجوها كثيرة فإن الأحياء القديمة بمحافظة الخبر هي بالنسبة الى المواطن جمال عبدالمجيد العلي هي الوجه الأحلى. وإذا كان على مستوى الأندية الرياضية فإن الرياضي جمال العلي شعاره من البداية (شجع القادسية واستمتع بالحياة)، أحب هذا النادي من المدرجات حتى وصل الى عضوية شرفه وعزف عن العمل بالمجال الإداري لأنه يؤمن أن أكثر الإدارات التي تعاقبت على رئاسة القادسية هي مثل الطبيب الذي يخلع الضرس السليم ويترك الضرس المعطوب، وأن هذه الإدارات مهمتها فتح ملفات الأزمات وإغلاق ملفات الحلول. أكتب عنه لأنه في شهر رمضان المبارك ترتفع أعمدة خيمته الرياضية لجمع الرياضيين خاصة من المنطقة الشرقية وتكريمهم سواء الموجودين منهم أو الذين تركوا المجال الرياضي أو الذين توفوا؟ خيمته هي البوصلة التي يهتدي بها الوفاء الرياضي، وهذا الوفاء من جمال يأتي عاليا كالأبراج ومثمرا كنخيل الأحساء وجميلا كالواجهة البحرية في الخبر. أقول شكرا للإنسان المرح والرياضي المخضرم ورجل الأعمال المثابر حبه للرياضة ورموزها ولمدينة الخبر يتواصل عبر الأيام لأنه يستحيل أن تخرج الشجرة من جذورها.