يخصص منتدى التنافسية الدولي الثامن جلسة بعنوان «احرصوا على النجاح.. تطوير وظائف للنساء في مجال التصنيع». ويأتي الاهتمام بدور السيدات في المجتمع متوافقاً مع توجه المملكة لدعم قطاع الأعمال النسائي، وامتداداً لحضور المرأة السعودية على ساحة الاقتصاد الوطني، ومما لا شك فيه أن المرأة السعودية حققت في الآونة الأخيرة نجاحات ملحوظة، وتقدماً باهراً في مجالات مختلفة وعديدة، بعد أن كان التحدي الذي يواجهها سابقاً هو صعوبة دخولها سوق العمل، والمنافسة على الوظائف القيادية، سواء كانت في القطاعات الحكومية أو في القطاع الخاص، إضافة إلى عدم القدرة على ترسيخ وجودها في مختلف مجالات الاستثمار. وكشفت إدارة القطاع النسائي بمجلس الغرف السعودية عن تنامي حجم الاستثمارات النسائية السعودية، وتعاظم مشاركتها اقتصادياً، حيث تشير الإحصاءات والتقديرات إلى أن حجم الاستثمارات النسائية في المملكة يصل إلى نحو 60 مليار ريال تشكل 20% من حجم استثمارات القطاع الخاص. وتعليقاً على ذلك تقول إدارة القطاع النسائي: «تشكل هذه المعطيات صورة زاهية عن وضع المرأة السعودية الاقتصادي، والنجاحات التي حققتها خلال السنوات الماضية بفضل السياسات والأنظمة الداعمة». وضمن الزخم الذي يحظى به قطاع الأعمال النسائي تبرز الكثير من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع وترسيخ دور المرأة في قطاع الصناعة، منها مبادرات صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، والتي كانت من أولى المبادرات التي دعمت دور المرأة في قطاع الأعمال، ولقيت إشادات واسعة نظير ما تقدمه من خدمات متعددة لرائدات الأعمال السعوديات. وحصدت مؤخراً مشاريع صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة في المنطقة الشرقية 18 جائزة، وذلك بعد تطبيق الصندوق للمعايير الدولية في مشاريعه الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أمين عام الصندوق حسن الجاسر، أن هناك مشاريع تابعة للصندوق مرشحة لجوائز أخرى، مشيراً إلى أن الصندوق يقدم الكثير من البرامج التدريبية لرائدات الأعمال المتميزات لدى جهات عالمية، وبالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وقالت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة في المنطقة الشرقية هناء الزهير ، إن «تحقيق التكامل بين الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني ومنظومة المؤسسات الخاصة أمر يجب علينا جميعاً إدراكه؛ فهذا الدور يعتبر مسؤولية اجتماعية، سواء على مؤسسات القطاع الخاص أو على الجهات التي تدعم المشاريع الصغيرة وتعمل على تنميتها»، مبينة أن «التكامل هدف رئيس لأعمال الصندوق، والجوائز التي تحصل عليها المشاريع ما هي إلا ترجمة واقعية نموذجية لكيفية تكوين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبالإمكان الاستفادة من هذه التجربة»، وأضافت إن «الصندوق يقدم تمويلاً شاملاً للمشاريع، إضافة إلى مجموعة من البرامج التنموية التي تصاحبها».