يعد "صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة" من أبرز الإنجازات التي ارتبطت بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله-؛ إذ تبناه ودعمه بثلاثين مليون ريال. وقال "حسن القحطاني" -أمين عام الصندوق- "نحن في صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة نشعر بفقده ويؤلمنا ألاّ نرى ابتسامته ونسمع تشجيعه، حيث كان -رحمه الله- الداعم الأول للصندوق؛ إذ كانت أنشطتنا محل اهتمامه وسؤاله"، مشيراً إلى أن الصندوق لم يكن إلاّ نموذجاً لحبه للخير والسعي نحوه. وذكرت "هناء الزهير" -نائب الأمين العام للصندوق- أن الأمير سلطان -رحمه الله- كان حريصاً على دعم المرأة وإبراز دورها، من خلال دعمه للصندوق، ولقاءه عدد من رائدات المشروعات المُمولات من الصندوق وقيادته الشابة، إيماناً منه بدور المرأة وأهميتها في المجتمع، مؤكدة على أن خبر وفاته -رحمه الله- أشعرنا بالحزن والأسى على فراقه، مشيرةً إلى أنه لم يرحل عنّا، وستبقى أعماله خالدة من بعده، مشدّدة على أن الصندوق سيرتبط باسم سموه -رحمه الله- ويحمل الخير والعطاء والتنمية. وقد استطاع "صندوق الأمير سلطان" أن يُحدث نقلة نوعية للنشاطات النسائية بالمنطقة؛ ليس من خلال دعمه للاستثمارات النسائية فحسب، بل فتح مجال خدماته لكل شرائح المجتمع النسائي، حيث نجح الصندوق الذي يتكون من لجنتين تضم نخبة من الاستشاريين والإعلاميين والقانونيين ورجال وسيدات الأعمال في السعودية ساهموا في تبني أول مركز من نوعه في الخليج لتنمية المرأة بمبادرة من الأميرة "جواهر بنت نايف" -حرم أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الاستشارية النسائية-، ويتبنى "مركز الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث وتطوير المرأة" جائزة سنوية للمتميزات في مجال الاقتصاد والإعلام والخدمة الاجتماعية، ويشمل تطوير المرأة وتدريبها وتأهيلها بناء على دراسات وأبحاث يشرف عليها اختصاصيون وأكاديميون من المملكة، ومن أهدافه إبراز دور المرأة ودفعها للمشاركة في التنمية الوطنية اقتصادياً واجتماعياً. حسن الجاسر و يعد "صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة" من أبرز مؤسسات المجمتع المدني في المملكة التي تخصص جهودها وخدماتها كافةً إلى المرأة، حتى جاءت مسيرة الصندوق مليئة بالانجازات الاقتصادية، والإجتماعية التي أحدثت تغييراً ملحوظاً في واقع المرأة، ودعم الصندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة المحركة للعجلة الاقتصادية في البلاد، وتجاوزت قيمة التمويل الذي قدمه الصندوق لصاحبات المشروعات أكثر من 12 مليون ريال إلى الآن، فاتحاً المجال أمام المرأة السعودية في تأسيس مشروعاتها الخاصة، وموفراً أكثر من 500 وظيفة من خلال هذه المشاريع، حتى بات الصندوق هو الجهة الوحيدة التي تخصص دعمها وتمويلها للسيدات فقط، فضلاً عن تدريبهن من خلال برنامج "انطلاقتي" على مبادئ الحسابات، والإدارة المالية، والتسويق، وتجاوز عدد المتدربات أكثر من 500 امرأة. ومع بداية العام الحالي وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ورئيس الصندوق بتغيير مسمى الصندوق من "صندوق الأمير سلطان لدعم مشروعات السيدات" إلى "صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة" لاعتبار المسمى الأخير أقرب للدور التكاملي الذي يقوم به الصندوق الذي يستهدف المرأة في جميع مراحلها العمرية، وسيكون التركيز على تطوير المرأة ثقافياً، اقتصادياً، واجتماعياً، وتضمن الصندوق بهويته الجديدة ثلاثة مراكز وهي مركز دعم وتمويل المشاريع، مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، ومركز الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث و تطوير المرأة. ويحوي الصندوق مراكز دعم وتمويل وتدريب وتدريب مالي للراغبات في بدء مشاريع صغيرة أو تطوير مشاريعهن القائمة؛ بهدف دعمهن في تطوير أعمالهن ومنشآتهن، على النحو الذي يهدف إلى خلق فرص عمل حقيقية وتنافسية في سوق العمل المحلي. ويتضمن "صندوق الأمير سلطان -رحمه الله- لتنمية المرأة" مشروع حاضنات الأعمال وهي أول حاضنة أعمال نسائية في المنطقة الشرقية و تعمل على توفير البيئة الملائمة لدعم المبادرات من رائدات الأعمال ممن تتوفر لديهن الأفكار الطموحة والدراسة الاقتصادية المجدية في إنشاء مشروع إنتاجي أو خدمي، وتحتوي الحاضنات على مساحة تؤجر بمبلغ رمزي. ومن ضمن المراكز التابعة للصندوق "مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة" ويسعى إلى تحقيق إعداد قياديات مؤهلات ومحترفات في شتى المجالات. ويمنح المركز سنويا "جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة" وهي الجائزة الأولى من نوعها في المملكة التي تتوج مجهود شابات الوطن في كافة المجالات وتقدّر أعمالهن المبذولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، فيما يختص مركز "الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة" بدراسة قضايا المرأة، ووضع الخطط التي تتعلق بها، ويشجع على جمع وإعداد الأبحاث والدراسات المرتبطة بشؤون المرأة، ويقدم جائزة سنوية للمتميزات في كافة المجالات.