فوز مهم وكبير ذلك الذي تحقق لأخضرنا يوم الأربعاء على كوريا الشمالية برباعية منحتنا 3 نقاط مهمة والأهم أنها أعادت لنا شيئا من الأخضر الذي كنا نعرفه! صفحة كوريا طويت وفتحنا صفحة أوزبكستان والتي بإذن الله ستمنحنا التأهل لدور الثمانية ونملك فرصتين لتحقيق ذلك وإن كنت أتمنى أن نبحث عن الفوز منذ البداية والابتعاد عن خطة 4-5-1 العقيمة لمنتخب يعشق الهجوم كالأخضر ويمكن تبديل عنصر أو عنصرين في خط المنتصف لإعطاء قوة دفاعية إضافية تحافظ على توازن الفريق بشقيه الهجومي والدفاعي بتواجد غالب وتيسير منذ البداية! أوزبكستان فريق يلعب بحركة دائمة طوال الدقائق التسعين فممكن أن يتعب أو يُتعب كما أنه يجيد الالتحام والكرات العالية بعيدة المدى ويحاول كل جهده أن يستغل أي شاردة أو واردة داخل منطقة الجزاء وأيضاً يعشق التسديد من أي اتجاه ومن أي مسافة وبأي طريقة فهو يسدد حوالي 10-12 مرة في المباراة ولذلك لابد من أن تكون إحداها تسبب قلقاً للدفاع أو وليد عبدالله والذي يجب أن يكون يقظاً في كل اللحظات وأن ينتبه من الوقوف بعيداً عن خط المرمى! أحسن أسلوب ممكن للتعامل مع الفريق الأوزبكي هو المباغتة من بداية المباراة ومحاولة التسجيل مبكراً في مرماهم وهذا ممكن لسهولة اختراق مدافعيهم من العمق أو بالكرات العرضية الأرضية التي إذا ما استغلها هجومنا فستمنحنا تفوقاً مهماً يجعل الأوزبك يلاحقون الوقت وفتح الملعب بطريقة أكبر تعطينا الفرص لحسم المباراة تماماً وضمان الانتقال لدور ال 8 بإذن الله! أربعة فرق خليجية غادرت المحفل الأسيوي بينما تأهل الإمارات وأرجو أن يحذو منتخبنا حذوه! سألني أحد الزملاء عن رأيي في تغيير السهلاوي في مباراة كوريا رغم إبداعه ورددت عليه انني أتفق تماماً مع كوزمين لأن المباراة كانت قد حُسمت والفريق الكوري أصبح خشناً جداً وبما أن السهلاوي كان متحركاً وكثير الاحتكاك بالكوريين فكان تغييره حفاظاً عليه بعكس هزازي الذي كان يتحاشى الالتحامات والأهم أن منتخبنا حافظ على نفس نسقه بعد التغييرات الثلاثة وكان في إمكان كل من تيسير والمولد التسجيل بينما تلقى غالب ضربة متعمدة من اللاعب الكوري الذي دخل في الدقيقة 90 وكأنه دخل ليصيب لاعبينا فقط! يوم الأحد أخضرنا أمام امتحان صعب في إمكانه تخطيه بسهولة إذا حرص لاعبونا على دقة التمرير وحسن التصرف والبعد عن ارتكاب الفاولات القريبة بلا داعٍ وبإذن الله لنا مع الفرحة موعد جديد!.