أعلن الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن خصخصة المطارات بالمملكة بداية من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لافتا إلى أن مشروع الخصخصة تسير فيه الهيئة من خلال عمل متواصل، مشيراً إلى أن المطارات الدولية الأربعة في المملكة كافية، وأن الإنجازات في توسعة مطار الملك خالد وصلت إلى 50% من حجم المشروع المنفذ. وقال: «فيما يخص المشغلين الجدد في السوق السعودية بدأ العمل، خاصة من خلال طيران الخليجية، وهناك متطلبات معينة وخطوات يجب على كل مشغل أن يستكملها على الوجه المطلوب، كما سيتم في هذا العام إنشاء مطارات جديدة كليا في كل من جازانوأبها وعرعر، وسيتم تطوير وتوسعة مطار الامير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك ومطار الامير عبدالمحسن في ينبع». ونوه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن التوجه خلال الفترة المقبلة هو توسعة المطارات المتواجدة حاليا في كافة مناطق المملكة؛ من أجل أن تستوعب الحركة الداخلية التي زادت بصورة ملحوظة، مبيناً أن عدد المطارات 27 على مستوى المملكة وإذا دعت الحاجة من الممكن أن يتم زيادتها. وأوضح الأمير فهد بن عبدالله -خلال جولته على مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس- أن العمل سيبدأ في الصالتين رقم 3 و4 من خلال توسعتهما التي تشمل كافة المرافق والخدمات التي تقدم داخل المطار مع تأمين -في الوقت ذاته- صالة مساندة، حيث تم توقيع عقد العمل فيها، بالإضافة إلى عدة مطارات اخرى بدأ العمل فيها، منها مطار خادم الحرمين الشريفين في جازان، بالإضافة إلى مطار أبها والقصيم والجوف. وأضاف: «الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد الدولي ستبلغ عند الانتهاء من مشروع التطوير 35 مليون ونصف المليون، بما يعادل 3 اضعاف طاقته الحالية، مما يمكنه من مواكبة الزيادة المضطردة في اعداد المسافرين، كما سيتم بعد الانتهاء منها البدء في المرحلة الثانية من مشروع التطوير والتي سترفع طاقته الاستيعابية الى (47،5) مليون مسافر سنويا». وأشار إلى ان النمو المتسارع لحركة المسافرين في مختلف مناطق المملكة استوجب إنشاء وتطوير العديد من المطارات؛ لمواكبة هذا النمو السريع وتوفير مطارات حديثة مصممة على احدث المعايير بما يضمن توفير اعلى سبل الراحة للمسافرين، حيث شملت الجولة الصالة الداخلية رقم 3، حيث يجري العمل على تطوير الصالتين (3 و4) بشكل جذري لترتفع طاقتهما الاستيعابية إلى (17،5) مليون مسافر سنويا، وسترتفع مساحتيهما من (100،000)م2 إلى (290،000)م2، لتشمل (23) بوابة مزدوجة تخدم (38) طائرة في آن واحد، بأحجام مختلفة، وتشتمل ايضا على 130 «كاونتر» لخدمة المسافرين، منها 30 «كاونتر» خدمة ذاتية و36 «كاونتر» لإنهاء إجراءات الجوازات، و6 بوابات آلية ومنطقة سيور استلام الأمتعة وتحتوي على 10 سيور بطول اجمالي يبلغ 830 مترا. كما قام سموه بتفقد الصالة رقم (5)، وهي صالة جديدة كليا تبلغ طاقتها الاستيعابية (12) مليون راكب سنوياً، يتم إنشاؤها على مساحة (100،000)م2 وتضم (8) بوابات مزدوجة، أي ترتبط ب(16) طائرة في آن واحد، وسيتم نقل حركة الركاب إليها عند الانتهاء منها، وتشتمل على منطقة إنهاء اجراءات السفر على 60 «كاونتر» لخدمة المسافرين، 20 «كاونتر» خدمة ذاتية و28 «كاونتر» لانهاء اجراءات الجوازات و6 بوابات اليه فيما تحتوي منطقة القدوم على 30 «كاونتر» لإنهاء اجراءات الجوازات و7 بوابات آلية ومنطقة استلام الأمتعة تحتوي على 5 سيور بطول اجمالي يبلغ 415 مترا ومبنى مواقف ل(3000 سيارة). ويضم مشروع التطوير في مرحلته الاولى -والمتوقع الانتهاء منه عام 2017م- إنشاء ساحة طيران بمساحة (540000)م2 تستوعب 23 – 46 طائرة وتطوير المدارج والممرات وساحات وقوف الطائرات وشبكة المنافع العامة والطرق، وتصميم وإنشاء صالة مخصصة لإنهاء إجراءات السفر بين الصالتين (3) و(4) مع المرافئ المؤدية لبوابات السفر.