تشير النماذج العددية إلى تراجع تأثير الموجة الباردة في أجواء المنطقة الشرقية اليوم، حيث يطرأ ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة يستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، فيما تتسم الحالة الجوية بالبرودة ليلاً، مع نشاط الرياح السطحية وتراجع في نسبة الرطوبة، وتكون السماء غائمة حتى نهاية الأسبوع مع احتمال هطول الأمطار الخفيفة -بمشيئة الله تعالى-. وفي الأجزاء الشمالية والشمال الغربي من المملكة تستمر الأجواء شديدة البرودة، ومن المتوقع أن ينحسر تأثير الموجة القطبية بشكل تدريجي خلال 24 ساعة قادمة -بإذن الله تعالى-، ويكون الطقس مستقراً في كافة مناطق المملكة، وتسود حالة طقسية بالنمط الشتوي متواصلة خلال فترة الإجازة الدراسية، الأسبوع المقبل. وحسب خبراء الطقس، فإن ارتفاع درجات الحرارة نهار اليوم الأربعاء، وسط وشرق المملكة، يكون متزامنا باندفاع كتلة هوائية دافئة ورطبة من الجنوب الغربي وتتمازج مع كتلة شمالية باردة وتترافق بحالة من عدم الاستقرار الجوي، الذي يوفر الظروف المناسبة بالأمطار المتفرقة خلال اليومين المقبلين -بمشيئة الله تعالى-، واحتمال الهطولات على منطقة مكةالمكرمة، وحائل والقصيم والمرتفعات الجنوبية الغربية، مع نشاط الرياح السطحية مثيرة للغبار والأتربة، وتكون شمالية غربية بالساحل الشرقي، وجنوبية غربية في الغربية، ومتقلبة الاتجاه على المنطقة الوسطى. من جهته، توقع الدكتور عبدالله المسند الأستاذ المشارك بجامعة القصيم وخبير الطقس والفلك، أن ترتفع الحرارة قليلاً، الأربعاء والخميس والجمعة، ثم تعاود الانخفاض مجدداً، وفي إجازة نصف العام تكون الأجواء باردة بشكل عام -بإذن الله تعالى-، فيما حذر من تراكم الثلج الأسود فوق الطرق المسفلتة على أجزاء من المنطقة الشمالية، الذي يؤدي إلى انزلاق السيارات، موضحا أنه يمثل طبقة وشريحة ثلج شفاف بسماكة رقيقة، يتكون فوق الطرق المسفلتة خاصة في ظل ظروف جوية قارسة البرودة في الشمال كما أن شعور الإنسان بالبرد أو الحر يتوقف على عاملي قيمة درجة حرارة الجو، وأيضا سرعة الرياح والتي تساهم في دفع حرارة الهواء الملامس للجلد بعيدا عنه، ودرجة الحرارة المحسوسة لا تسجل من قبل الرئاسة العامة للأرصاد، إذ إن المحسوسة تكون أقل من درجة الحرارة العادية، وبالمثال يتضح الحال لو كانت درجة الحرارة صفراً مئوياً وسرعة الرياح 10 كيلومترات في الساعة، فدرجة الحرارة التي يشعر بها جلد الإنسان حقيقة هي تحت الصفر بثلاثة درجات وليست صفراً مئوياً. وحول التفاوت في درجة الحرارة بين المعلنة والمحسوسة، قال: "الظواهر الجوية المائية التي تصاحب الأجواء التي نعيشها حالياً كثيرة، ومنها ظاهرة الندى أو التكاثف السطحي، حيث يتكون عندما يتكثف بخار الماء العالق بالهواء الملامس مباشرة لسطح الأرض أو أوراق النباتات أو السيارات ونحوها، ويرجع سبب ذلك إلى تبرد تلك الأجسام ليلاً، ومن ثم تفقد حرارتها عبر ظاهرة الإشعاع إلى ما دون نقطة ندى الهواء الملاصق لهذه الأسطح، فينتج عنه تكثف بخار الماء على الأسطح مباشرة ، كذلك عندما تنخفض درجة الحرارة إلى مستويات متدنية، تحدث ظاهرة الصقيع، حيث تتحول قطرات الماء فوق الأسطح إلى جليد بلوري، الذي يشكل خطورة لبعض المحاصيل الزراعية.