يستمر انخفاض درجة الحرارة في المنطقة الشرقية، اليوم السبت، وتسجل أقل مستوياتها ليلاً بمتوسط خمس درجات، فيما تتسم الأجواء خلال يومين بالبرودة وتكون السماء غائمة جزئياً. وتظل احتمالية تشكل الضباب قائمة في أجزاء من سواحل الخليج العربي، وتتحول الرياح إلى متقلبة الاتجاه، بما يساعد على الدفء نهاراً، وتثير الغبار والأتربة على فترات متباعدة في المناطق المكشوفة والطرق السريعة، وتعود حالة الطقس للاستقرار خلال 48 ساعة المقبلة -بإذن الله تعالى-، كما تراجعت درجات الحرارة بالمنطقة أمس إلى مستويات قياسية، ثم تعاود الارتفاع الطفيف لعدة أيام في المنزلة القمرية الحالية (القلب)، قبل نهاية المربعانية في (الشولة) الثالثة بفصل الشتاء. وحسب مؤشر الحرارة، يقدر التراجع بنحو عشر درجات في الصغرى الليلة وغداً في القطيف وسيهات، فيما يؤثر عامل الرطوبة بالساحل الشرقي في عدم الشعور بشدة البرد خلال هذه الفترة، وذلك لأن الحرارة المسجلة تختلف عن الدرجة المحسوسة بواسطة جلد الإنسان، إذ أن شعور الإنسان بالبرد أو الحر، يتوقف على قيمة درجة حرارة الجو وسرعة الرياح، التي تسهم في دفع حرارة الهواء الملامس للجلد، بمعنى أنها تكون أقل من درجة الحرارة العادية المعلنة في معظم الأحيان. ويستقر الطقس في جميع مناطق المملكة نهاية الأسبوع الحالي، والانخفاض تدريجياً في درجات الحرارة بالوسطى والشرقية حتى غداً الأحد، وتكون الأجواء باردة وضبابية في ساعات الصباح على أجزاء من الشمالية والشمال الغربي، وتستمر حالة خفيفة من الضباب في سواحل الخليج العربي في ساعات الصباح المبكر، كما تتواجد السحب على أجزاء من مرتفعات الجنوب الغربي وسواحل البحر الأحمر، وتوقع تساقط زخات من الأمطار الرعدية -بمشيئة الله تعالى-، في حين يستمر غطاء السحب المتوسطة والعالية في بعض المناطق، وتكون الرياح جنوبية غربية بالساحل الغربي، ومتقلبة الاتجاه في الشرقية والوسطى خلال هذه الأيام خفيفة إلى معتدلة السرعة. في غضون ذلك، يحدث الانقلاب الشتوي غداً الأحد (21 ديسمبر)، عندما تتعامد الشمس فوق مدار الجدي (دائرة عرض 23.5 جنوب خط الاستواء)، وتكون المسافة بين الشمس والأرض 147 مليون كيلو متر تقريباً، وفيه أقصر نهار وأطول ليل خلال العام في نصف الكرة الشمالي، ويؤخذ بهذا التعامد للشمس (فلكياً) إيذاناً ببدء فصل الشتاء، وفقاً لحركة الشمس الظاهرية، ويبلغ طول فصل الشتاء 90 يوماً، وعند التعامد يتوقف الليل عن أخذه من حصة النهار لأيام، ثم يبدأ النهار يأخذ من الليل -بإذن الله تعالى-، وينجم عن ذلك توغل الكتلة السيبيرية الشمالية الباردة، والتي تؤثر على أجواء المملكة بالبرد الشديد والصقيع والجفاف.