قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أحمد المسماري: إن "معارك عنيفة تدور في منطقة قنفودة ببنغازي، حيث يتقدم الجيش بمساعدة شباب الأحياء للسيطرة على ميناء المريسة الاستراتيجي الذي تستميت المليشيات المتطرفة في الدفاع عنه، كونه المنفذ الوحيد المتبقي لها"، ودعا رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني قادة "فجر ليبيا" إلى الاعتراف بشرعية مجلس النواب والحكومة. وفي المنطقة الوسطى، قال: إن "الهدوء يشهد كافة الجبهات حول الهلال النفطي منذ الإثنين، نافياً في السياق ذاته ما تداولته وسائل إعلام تابعة للمليشيات بشأن إسقاطهم طائرة لسلاح الجو الليبي". وأضاف، أن "سلاح الجو تمكن من تنفيذ ضربات ناجحة جداً ضد أهداف حيوية وآليات للمليشيات، الأحد الماضي، خصوصاً في قاعدة القرضابية بسرت". وتشهد المنطقة الغربية بحسب المسماري احتدام القتال بين مليشيات متطرفي مدينة الزاوية ومتطرفي مصراتة، أدى إلى انقسام حاد في صفوف القوتين. وكشف المسماري عن عملية حشد كبيرة للجيش على مشارف الزاوية والعجيلات، كبرى مدن غرب العاصمة، في انتظار أوامر رئاسة الأركان لاستئناف القتال ضمن الخطوة الثانية لتحرير مدن الساحل، التي أفاد بأنها ربما تطول كونها ستدور في مدن آهلة بالسكان سيتحاشى الجيش الإضرار بهم. من جهته، دعا رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني قادة "فجر ليبيا" إلى الاعتراف بشرعية مجلس النواب والحكومة. وقال الثني خلال كلمة ألقاها في مدينة الزنتان: إن "إعداد القوة والتجهيز العسكري لا بد منه، لكن إذا رجعت فجر ليبيا عن عدوانها واعترفت بشرعية مجلس النواب والحكومة وحربهما على الإرهاب، فإن الشعب الليبي سيقبلهم". ووجه الثني كلمة للميليشيا قائلا:ً إن "من أراد الوصول إلى السلطة فعليه بصناديق الاقتراع وهو خيار الشعب الليبي الذي لن يسمح بإرجاعه إلى فترة الأربعة عقود السابقة" في إشارة لفترة حكم معمر القذافي. وكان الثني قد وصل إلى مدينة الزنتان غرب ليبيا على رأس وفد وزاري في أول زيارة له بعد توليه رئاسة الحكومة المؤقتة. وزار الثني مع وزيري الدفاع والداخلية مدن الزنتان والرجبان، وتفقد جبهات القتال في بئر غنم وقاعدة الوطية العسكرية.