وافق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة على تنفيذ "حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار لدى الأطفال" والتي تنفذها جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية عبر ثلاث مراحل تنطلق في الثاني والعشرين من يناير الحالي ولمدة عامين ، وتستهدف طلاب وطالبات مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الإبتدائية من التعليم العام بهدف تعزيز وتنمية المهارات لدى المعلمين والمعلمات للكشف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال من خلال برامج وورش عمل تدريبية ، حيث ستكون اللجنة داعماً لجهود الحملة عبر تولي مهام التنسيق والإشراف على الحملة خلال فترة تطبيقها بمدارس التعليم العام بالمراحل المستهدفة . أوضحت ذلك الأمين العام العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتورة وفاء بنت حمد الصالح ، مشيرة في خطاب وجهته إلى الجمعية منوهة بموافقة سموه ودعمه للحملة ، مشيرة إلى أهمية هذه الحملة كونها تواكب المهام المنوطة باللجنة وأهميتها في تحقيق كشف مبكر لحالات عيوب الإبصار التي قد يعاني منها الأطفال في المراحل العمرية الأولى من حياتهم، مضيفة أن هذه الحملة توطن الخبرات والمهارات المعرفية اللازمة لمعلمي ومعلمات التعليم بمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية لمواجهة عيوب الإبصار والتوعية بخطر العمى لدى الأطفال بالمملكة ، وأكدت "الصالح" أن توجهات اللجنة الوطنية للطفولة تعمل على توفير الرعاية التربوية والتعليمية والعناية الصحية بالأطفال بما ينسجم مع متطلبات إنفاذ اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على تقديم أفضل سبل الرعاية التربوية والتعليمية والعناية الصحية لكل طفل كجزء لا يتجزأ من حقوقه الأساسية التي أقرتها تلك الاتفاقية . وفي سياق متصل، قدم أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية شكره للجنة الوطنية للطفولة على هذا التعاون الإستراتيجي، مؤكداً استعدادات الجمعية لإطلاق الحملة التي تعود بالفائدة الصحية على أبنائنا الطلاب في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية ، وأشار إلى أن حاسة البصر من أهم الحواس التي تكتسب لبناتها الأولى من مرحلة الطفولة. معتبراً أن الاكتشاف المبكر لأمراض العيون في مرحلة عمرية lمبكرة هو "مفتاح" العلاج لعيوب الإبصار والتمتع برؤية جيدة في المراحل العمرية مستقبلاً. وأضاف "بلو" ستستخدم الجمعية في حملتها أحدث تقنيات الكشف المبكر من خلال برنامجها "آي سباي" وهو أحد أهم منتجات الجمعية التي فازت بحقوقه الطبية على مستوى العالم عدا الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا ويستهدف استنتاج عما إذا كان الطفل مصاب بكسل عين أو عمى ألوان أو قصر نظر او اعتلال شبكي أوضعف بصر في زمن قياسي لا يتجاوز الست دقائق دقائق وبنتيجة كالتي يعطيها اختصاصي البصريات في عيادة العيون وذلك عبر إخراج تقرير يبين مدى ضرورة تحويل الطفل إلى طبيب عيون أو عيادة ضعف البصر. مشيراً إلى أهمية البرنامج في توفير الجهد والمال والحد من خطورة أمراض العيون التي تؤدي لعمى الأطفال خصوصاً كسل العين والحول حيث يسهل التعامل معها ببساطة جداً عند إكتشافها. وأضاف بلو ان تنفيذ هذه الحملة سيجعل المملكة احدى الدول الرائدة على مستوى العالم في تقديم آلية للحد من العمى بين الأطفال بالتظافر في الجهود ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني علاوة على جعل الوقاية من العمى مصدر للتنمية البشرية والمالية عبر تدريب الكوادر وتثقيف المجتمع وفتح الباب للآباء بالمشاركة الاجتماعية في مكافحة العمى الممكن تفاديه ضمن مبادرة الرؤية 2020 الحق في الرؤية للجميع التي تنفذها في المملكة اللجنة الوطنية لمكافحة العمى.