كشف الأمين العام لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد بلو عن مساعي جمعيته للتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإمكان تطبيق برنامج «آي سباي» لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال، وتطبيقه والاستفادة منه في ما يخص هذا البرنامج الذي يعرض للمرة الأولى في «منطقة الشرق الأوسط»، كأحدث تقنية عالمية في مجال الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار عند الطلاب في مراحل الدراسة الابتدائية وما قبلها. وقال في بيان صحافي أمس، إنه من خلال البرنامج تشارك «إبصار» العالم نشر أحدث الوسائل التقنية لمسوحات النظر في القرن ال21، مؤكداً أن هذا البرنامج الذي تتبناه الجمعية «عربياً» ضمن نشاطها في مجال مكافحة العمى الممكن تفاديه يستهدف اكتشاف عيوب النظر لدى الأطفال المؤدية إلى إعاقة بصرية في المستقبل. وأكد بلو أهمية البرنامج، إذ تشير التقديرات العالمية إلى أن واحداً من كل 20 طفلاً في مرحلة رياض الأطفال وواحداً من كل أربعة أطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من مشكلات في العيون والتي في حال عدم علاجها يمكن أن تتسبب بنقص دائم في النظر. وأعلن عن انطلاق فعاليات البرنامج المتكامل لخدمات تأهيل ذوي الإعاقة البصرية اليوم، والتي تتضمن دورة «العناية الإكلينيكية لضعف البصر»، والكشف عن عدد من الخدمات التي تقدمها الجمعية لخدمة ذوي الإعاقة البصرية، برعاية المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي بجدة. وأوضح أن هذا البرامج تستضيفها الجمعية للعام الثامن بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية لمكافحة العمى «لمع» ومجلس طب العيون بالشرق الأوسط وأفريقيا، وتقدمها هيئة علمية تضم خبراء من أعضاء هيئة التدريس المحليين والدوليين من أميركا والهند والسعودية، مستهدفة 40 طبيب عيون وفني بصريات من داخل السعودية وخارجها. وقال إن الجمعية تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تمكين أطباء العيون وفنيي البصريات من إجراء فحوصات ضعف البصر والعناية الشاملة بضعفاء البصر من خلال وصف الطرق العلاجية الحديثة للاستفادة من الإبصار السليم المتبقي لدى المعوق بصرياً، وتحديد الخطوات المتتابعة في تقويم البصر للمريض كأساس مرجعي متخصص لتشجيع العناية بضعف البصر، وتقويم مدى القدرات الوظيفية للإبصار في مجالات الحياة من طريق توصيف المعينات البصرية التي تساعده على التكيف الأمثل.