قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق حيث كان يشارك في مهمة عسكرية لدى الجيش العراقي، بحسب ما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان قال فيه: إن البريغادير جنرال حميد تقوي قتل «خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين» في مدينة سامراء» (110 كم إلى الشمال من بغداد)، ونفت طهران باستمرار أن تكون قد أرسلت قوات برية إلى العراق، كما رفضت المشاركة في التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش رغم أنه تعتبر نفسها في حالة حرب معه وأقرت بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية. وبحسب الصحافة الإيرانية قتل العديد من الجنود الإيرانيين في العراق وفي سوريا أيضًا حيث شاركوا في تقديم المشورة والتدريب لقوات النظامين في البلدين، ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورًا تظهر قائد فيلق القدس وهي وحدة النخبة في النظام الإيراني الجنرال قاسم سليماني وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون تنظيم داعش دون توضيح متى وأين التقطت الصورة؟ كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسليماني مع وزير المواصلات السابق هادي العامري الذي يقود حاليًا مجموعة من الميليشيات الشيعية. في هذه الأثناء قام الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي أمس بزيارة رسمية إلى العراق مترئسًا وفد بلاده في أعمال الدورة الرابعة للجنة العراقية- الكويتية العليا المشتركة لبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة. ويترأس الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري. والتقى وزير الخارجية الكويتي مع الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر جواد العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري وعدد من المسؤولين العراقيين على هامش أعمال اللجنة العليا التي سجلت على جدول أعمالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات عديدة تشكل دعمًا لمسار التنسيق والتكامل في جميع الأصعدة، وتفتح آفاقًا جديدة وتدفع بعجلة التنمية الثنائية بين البلدين بحسب وكالة الأنباء الكويتية. وتأسست اللجنة الوزارية المشتركة بين العراقوالكويت في عام 2011 بهدف تعزيز الروابط والعلاقات الأخوية والمصالح المشتركة. وكان في استقبال الشيخ صباح الخالد نظيره العراقي وسفير دولة الكويت لدى العراق غسان الزواوي وعدد من المسؤولين العراقيين. وفي إقليم كردستان نفت وزارة البيشمركة في حكومة الأقليم ما يروج له تنظيم داعش عن أسره 70 مقاتلًا من قوات البيشمركة، واصفة ذلك بالشائعات التي لا أساس لها من الصحة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن قد نقل عن «مصادر مطلعة» أن تنظيم داعش قام بنقل 70 رجلًا كرديًا من الجانب العراقي إلى الأراضي السورية في ريف الحسكة الشرقي وأن الرجال السبعين شوهدوا وهم معصوبو العينين حيث تم نقلهم من قبل التنظيم بسيارات من نوع فان. وقال التنظيم الإرهابي للأهالي: إن هؤلاء من مقاتلي قوات البيشمركة الكردية، وأن التنظيم أسرهم خلال اشتباكات معهم في العراق. وقال أمين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور لوكالة (باسنيوز) الكردية: «إن هذه الأنباء عارية عن الصحة تمامًا ولا أساس لها»، مضيفًا: «داعش يحاول رفع معنويات مسلحيه المنهارة عبر الترويج لمثل هذه الأكاذيب»، وتابع القول: «هناك فقط 34 مقاتلًا مفقودًا من البيشمركة منذ بدء المواجهات بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش في آب/ أغسطس الماضي، وهذه إحصائية رسمية أعلنت عنها وزارة البيشمركة قبل الآن، وأي رقم غير هذا غير صحيح». من جانبها أعلنت الشرطة العراقية أن 30 شخصًا بينهم مسلحون من تنظيم داعش سابقًا قتلوا وأصيب خمسة مدنيين بجروح في حوادث عنف شهدتها مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية أن عبوة ناسفة على جانب الطريق في الحي العصري بقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت وأدت إلى مقتل مدني وإصابة خمسة بجروح، وأضافت إن قوة أمنية من قيادة عمليات دجلة تمكنت من قتل اثنين من عناصر داعش بعملية أمنية في قرية العالي في أطراف المقدادية الشمالية حيث حاول المسلحون التوغل إلى داخل القرية، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم. وأوضحت أن قوة أمنية تابعة للجيش العراقي اشتبكت فجر أمس مع عناصر تنظيم داعش أثناء محاولتهم اقتحام نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الصدور شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم بينهم قيادي بالتنظيم (مصري الجنسية) وتدمير ثلاث عجلات كانت تستخدم من قبل التنظيم. وأشارت إلى أن طيران الجيش العراقي قصف مواقع لتنظيم داعش في القرى الجنوبية لناحية قرة تبة ما أدى إلى مقتل 14 مسلحًا من عناصر التنظيم وتدمير ثلاث عجلات تحمل أسلحة أحادية، وشنت قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة عملية عسكرية على منطقة الخيلاني، وتمكنت من قتل تسعة مسلحين من عناصر تنظيم داعش. وأصبحت الولاياتالمتحدةالأمريكية ترى أن ميليشيات تنظيم داعش تواجه صعوبات مالية حاليًا عقب الهجمات الجوية التي قام بها التحالف الدولي على تجمعاته ومراكزه على مدار الأسابيع الماضية في العراقوسوريا. وقال جون آلن المبعوث الخاص من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتنسيق مهمة التحالف الدولي ضد (داعش): «أسفر هجومنا العسكري عن تراجع إيرادات التنظيم من صفقات النفط بشكل واضح»، وتابع آلن قائلًا لصحيفة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية: «يواجه تنظيم (داعش) صعوبة أكبر حاليًا في دفع الرواتب»، وطالب آلن مجموعات المعارضة السورية المشتتة بالتكتل تحت قيادة موحدة لمكافحة تنظيم داعش، وذلك قبل انعقاد مؤتمر السلام الخاص بالأزمة السورية المخطط عقده في العاصمة الروسية موسكو. وفي القاهرة حذر نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية من تنامي إرهاب تنظيم داعش سابقًا، موضحًا أهمية القرار التاريخي الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في السابع من أيلول/ سبتمبر الماضي بشأن حماية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الدين الإسلامي ذريعة لاحتلال الأراضي العربية وتقسيمها وفق نهج غير معهود.