منذ خروجه من بطولة كأس أمم آسيا 2011 والتي أقيمت بالدوحة.. مر المنتخب السعودي بالعديد من المراحل في مختلف المستويات، سواء على مستوى الاتحاد السعودي لكرة القدم أو على مستوى مدربي المنتخب أو حتى نتائجه ولاعبيه. في هذا التقرير نرصد لكم أبرز ما مر به المنتخب السعودي ومنذ بطولة أمم آسيا الماضية وحتى ما قبل البطولة المقبلة والتي تنطلق بعد أيام في أستراليا. خيبة أمل جاءت مشاركة المنتخب السعودي في بطولة أمم آسيا 2011 مخيبة لآمال الشارع الرياضي السعودي، فبداية المشوار جاءت بخسارة مفاجئة أمام المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف، وفي ظل ذلك اتخذ الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي حينها قراراً بإقالة مدرب المنتخب البرتغالي خوسيه بيسيرو وجلب الوطني ناصر الجوهر بديلاً عنه، وبالرغم من القرار إلا أن المنتخب السعودي لم يتغير كثيراً في أرض الملعب فخسر بعد ذلك بهدف وحيد أمام النشامي ليودع البطولة. تبعات هذا الخروج كانت كبيرة على الشارع الرياضي السعودي فبعدها صدر قرار ملكي بإعفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بناء على طلبه وتعيين الأمير نواف بن فيصل بدلاً منه، ثم خاض الاخضر بعد ذلك مباراة شرفية أمام المنتخب الياباني خسرها بخمسة أهداف دون مقابل. عهد جديد بعد تولي الأمير نواف رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أعلن عن تعيين محمد المسحل مشرفاً عاماً للمنتخب وتولي خالد المعجل مهام مدير المنتخب. تأخر الاتحاد السعودي لكرة القدم في التعاقد مع مدرب للمنتخب السعودي بعد بطولة أمم آسيا فقرر إسناد مهمة تدريب المنتخب للبرازيلي روجيرو موريس في المباراتين اللتين سيلعبهما المنتخب أمام نظيره منتخب هونغ كونج في المباريات المؤهلة للتصفيات الأولية لكأس العالم عن قارة آسيا. حقبة ريكارد أعلن الاتحاد السعودي عن التعاقد مع الهولندي فرانك ريكارد مدرباً للاخضر 2011، ونظراً لعدم كفاية الوقت فقد قرر الاتحاد الاستمرار على تكليف البرازيلي روجيرو في مباراتي هونغ كونج وهما المباراتان اللتان كسبهما الأخضر ذهاباً وإياباً، لتستبشر الجماهير السعودية بحضور المدرب الهولندي والذي يعد من الأسماء المهمة في عالم التدريب في السنوات الأخيرة عطفا على ما قدمه من عمل كبير في الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا مع نادي برشلونة الأسباني. فشل أول للهولندي جاءت بداية المدرب مخيبة للآمال بشكل كبير فقد فشل في التأهل بالمنتخب السعودي للتصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014، ليخرج المنتخب السعودي في وقت مبكر جداً من التصفيات، حيث حل في المركز الثالث ضمن المجموعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات أستراليا وعمان وتايلاند، وحقق ست نقاط من انتصار وحيد على المنتخب التايلاندي في الرياض وثلاثة تعادلات وخسارتين. استقالة جديدة اتخذ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير نواف بن فيصل في مارس من العام 2012 وبعد الخروج المرير للمنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم، قراراً مهما في مسيرة الاتحاد وذلك بإعلان استقالته من رئاسة الاتحاد والإعلان عن تكليف أحمد عيد الحربي بالرئاسة حتى إجراء انتخابات لرئاسة الاتحاد، والتي جرت في فترة لاحقة وتمكن من خلالها من الجلوس في سدة الادارة لفترة رئاسية ستستمر لأربع سنوات. الترنح في الوديات بعد الخروج من تصفيات كأس العالم خاض المنتخب السعودي العديد من المباريات الودية فجاءت البداية بخسارة من المنتخب الأسباني بخمسة أهداف نظيفة، تلتها خسارة أخرى من الجابون بهدف وحيد، ثم جاء الفوز الوحيد امام منتخب الكونغو والذي جاء صعباً وبنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدفين. وقبل خوض غمار بطولة الخليج الثانية والعشرين في البحرين خاض المنتخب السعودي لقاءً ودياً قوياً أمام المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وهو اللقاء الذي ظهر به بشكل مغاير عن صورته السابقة ليتمكن من تحقيق التعادل السلبي مع أحد أقوى المنتخبات في التصنيف الدولي وبمستوى كبير قدمه الأخضر في ذلك اللقاء. خليجي 21 يطيح بريكارد في بطولة خليجي 21 فشل المنتخب السعودي في كسب رضا الشارع الرياضي فقد خرج من البطولة بخسارتين أمام المنتخبين العراقي والكويتي وفوز وحيد على المنتخب اليمني، وذلك وسط هجوم شرس من الإعلام السعودي على أداء المنتخب مع مدربه الهولندي، مما أدى بعد انتهاء البطولة إلى اتخاذ الاتحاد السعودي قراراً بإقالة المدرب فرانك ريكارد من تدريب المنتخب وإسناد مهمة تدريب المنتخب للمدرب الإسباني لوبيز كارو والذي كان يشغل منصب المستشار الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم وتعيين سليمان القريني مشرفاً على المنتخب وزكي الصالح مديراً له وذلك في مطلع العام 2013. لوبيز يعيد التوازن الأسباني لوبيز كارو وبالرغم من فشله في تقديم نتائج إيجابية في المباريات الودية إلا أنه تمكّن من تحقيق النجاح مع المنتخب السعودي وذلك من خلال تحقيق صدارة المجموعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات الصين والعراق واندونيسيا وذلك بتحقيقه لخمسة انتصارات وتعادل وحيد ليتأهّل وفي رصيده ست عشرة نقطة. نيران الانتقادات بالرغم من نجاح لوبيز في تحقيق التأهل للمنتخب إلا أنه فشل في كسب رضا الشارع الرياضي السعودي من خلال اختياراته للعديد من الأسماء والمستوى الذي يقدمه المنتخب بقيادته، فجاءت العديد من القضايا التي مر بها المنتخب من أهمها استبعاد الحارس عبدالله العنزي لعدة مرات من المنتخب وكذلك ضم واستبعاد العديد من اللاعبين الآخرين والذي كان آخرهم الظهير حسين عبدالغني. أبو داود بديلا للقريني أعلن الاتحاد السعودي في شهر مارس الماضي عن استقالة المشرف على المنتخب سليمان القريني، وفي ذات الوقت تم الإعلان عن البديل له عبدالرزاق أبو داود لتبدأ مهمته بفترة الاستعداد قبل بطولة الخليج الثانية والعشرين التي تستضيفها الرياض. إحراج سواريز خاض المنتخب العديد من المباريات الودية في إطار استعداد المنتخب السعودي لبطولتي كأس الخليج وأمم آسيا والتي جاء أهمها مواجهة منتخب الأوروجواي في ستاد الملك عبدالله بمدينة جدة وهو اللقاء الذي انتهى إيجابياً بتعادل المنتخبين بهدف وحيد لكليهما، وهو ما أعاد للذاكرة مواجهة الأرجنتين قبيل خليجي 21، وهو ما لم يزد الشارع السعودي تفاؤلا كون المنتخب لم يظهر بشكل جيد في الوديات الأخرى الأسهل مما يوحي بأن قوة اللقاء أمام الأوروجواي هي ما أظهرت المنتخب بالشكل القوي. خليجي 22.. قصة وداع لوبيز رغم السجل الجيد نتائجياً للمدرب لوبيز والذي جعل المشرف العام على المنتخب عبدالرزاق أبو داود يدافع عنه رغم الانتقاد الكبير لأداء المنتخب تحت قيادته، فقد تمكّن المنتخب السعودي من الوصول لنهائي بطولة الخليج والتي يستضيفها في العاصمة السعودية الرياض، وفي اللقاء النهائي الذي جمع المنتخبين السعودي والقطري فشل المنتخب السعودي من تحقيق الفوز ليخسر بهدفين مقابل هدف وحيد، في لقاء شهد انتقادات كبيرة للتشكيل الذي دخل به المدرب اللقاء والتغييرات التي أجراها، وبعد الفشل في تحقيق البطولة أعطى الاتحاد السعودي لنفسه بعض الوقت لاتخاذ القرار الأنسب والذي جاء بقرار إقالة المدرب الأسباني رغم قصر المدة المتبقية قبل انطلاق كأس أمم آسيا. 50 لاعبا دون مدرب بعد أن تأخر الإعلان عن التعاقد مع مدرب بديل للأسباني لوبيز كارو وفي ظل اقتراب فترة تسجيل القائمة الأولية للمنتخب والتي تضم خمسين لاعباً لكأس أمم آسيا أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن القائمة والبرنامج المعد لاعداد المنتخب للمشاركة في البطولة والذي سيواجه به المنتخبين البحريني والكوري الجنوبي وذلك بالرغم من عدم الإعلان عن اسم مدرب المنتخب. كوزمين حل مؤقّت !! جاء الإعلان عن التعاقد مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو لتدريب المنتخب بنظام الإعارة من نادي الأهلي الإماراتي ولشهر واحد فقط مفاجئاً للشارع الرياضي السعودي، وذلك في ظل أن هذا الإعلان جاء بعكس ما ذكر في السابق عن وجود بدلاء للوبيز إلا ان هذا الخيار أثار الشارع الرياضي على الاتحاد السعودي وقراره. كأس ولي العهد يفجر أزمة جاء طلب المدرب الروماني بتأجيل مباريات يوم الثلاثاء الماضي من كأس سمو ولي العهد وهو الطلب الذي رفضته لجنة المسابقات بقرار صدم المدرب الذي فاجأ الجميع باعتذاره عن تدريب المنتخب مسببا أزمة جديدة في الاتحاد السعودي. ونجح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في حلها من خلال الاجتماع بالمدرب واقناعه بالاستمرار وذلك بعد أن كاد الاتحاد السعودي أن يقع في حرج كبير نتيجة لبقاء أيام قليلة على انطلاق مرحلة الاستعداد للمنتخب لبطولة أمم آسيا. ترقب وانتظار بقي أن نشير إلى أن الشارع السعودي يترقب كثيراً مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الأمم الآسيوية وذلك في ظل وقوع المنتخب في مجموعة لا تُعد بالصعبة، حيث سيفتتح لقاءاته بها بمواجهة المنتخب الصيني يوم السبت 10 يناير، والكوري الشمالي الأربعاء 14 يناير، ويختتم لقاءت دور المجموعات بمواجهة المنتخب الأوزبكي يوم الأحد 18 يناير. ريكارد لوبيز كوزمين فشل الوصول لمونديال 2014 يصدم الشارع الرياضي