منذ أن تولى زمام الدفة الفنية للمنتخب السعودي وهو محط أنظار الشارع الرياضي، فالإسباني لوبيز كارو الذي حضر لتدريب المنتخب السعودي خلفاً للهولندي فرانك ريكارد والذي فشل مع المنتخب السعودي في الوصول للتصفيات النهائية لكأس العالم لقارة آسيا وخرج من دور المجموعات في خليجي 21 في البحرين، وذلك في شهر يناير من السنة الماضية. * بداية قوية المدرب لوبيز بدأ بشكل قوي، حيث تمكن بعد أن تولى تدريب المنتخب من التأهل لكأس أمم آسيا 2015 بتصدره لمجموعة ضمت الصين والعراق وإندونيسيا بعدما حقق خمسة انتصارات وتعادلا وحيدا. وبالرغم من ذلك التأهل، الذي أعطاه ثقة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي قرر تمديد عقده، إلا أنه لم يتمكن من نيل ثقة الشارع الرياضي السعودي سواء بجانبه الإعلامي أو الجماهيري، فكان محط انتقادات دائماً ووضعت الكثير من علامات الاستفهام حول أسلوب لعبه ووضعه لعدد من اللاعبين في غير مواقعهم، كما هو الحال كذلك في استبعاده لعناصر قام بضمها سابقاً كحسين عبدالغني وإبراهيم غالب فوضع المدرب نفسه في فوهة المدفع أمام إعلام قوي، لا يقبل أي إخفاق في بطولة الخليج التي تستضيفها الرياض. وفي هذه البطولة وبالرغم من عدم ظهور المنتخب بالمستوى المأمول بها، إلا أن النتائج كانت تخدمه خلالها، فتصدر مجموعته وتأهل إلى المباراة النهائية وهي التي شهدت تغييرات غريبة في التشكيل من المدرب بتقديمه لسلمان الفرج في غير مركزه حيث تواجد كصانع لعب مفضلاً إياه على الخبير تيسير الجاسم وعلى المتألق يحيى الشهري، فظهر المنتخب مرتبكاً وغير منظم، وعانى من سوء تغييرات المدرب وسوء قراءته للمباراة، فكانت الخسارة التي وضعت المدرب في نقطة اللا عودة. نقطة اللا عودة والتي حاول مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم التأكيد على عدم التفكير بها طوال المرحلة الماضية، فقد راهنوا على لوبيز كثيراً، بل حتى أن المشرف على المنتخب عبد الرزاق أبوداود أكد استمرارها حتى بطولة أمم آسيا المقبلة. * بقاء لوبيز يهدد الأخضر من جانبه، هاجم المدرب الوطني جاسم الحربي الاتحاد السعودي لكرة القدم لعدم إقالتهم لمدرب المنتخب حتى الآن، وقال: الأمر لا يحتاج لأي آراء، فلوبيز مدرب متخبط في الملعب، ودائماً نجد له أخطاء في تشكيلته وحتى في تغييراته، لذا فالإبقاء عليه سيكون خطأ كبيراً، فما حدث للمنتخب في كأس الخليج لا يمكن أن يحدث مع أي مدرب آخر، فحتى وإن كان مدرب المنتخب في البطولة وطنياً لكان قادراً على تحقيقها عطفاً على الأسماء التي يمتلكها المنتخب، فلوبيز ظهر بشكل غريب في البطولة، خاصة في ظل ابعاده لتيسير الجاسم عن النهائي ووضع سلمان الفرج في مركز ليس بمركزه، وذلك في إشارة نفهمها بأنه مدرب يبحث عن الإقالة والحصول على الشرط الجزائي. وعن الآلية الأنسب لاختيار البديل في حال تمت إقالة المدرب، قال: الأهم هو طريقة الاختيار حالياً، فلماذا دائماً خيارات الأندية أفضل في المدربين، هذا الأمر يعود لعدم معرفة أسس الاختيار في المنتخب، فقد تم إحضار ريكارد وهو اسم كبير لكن لا طموحات له مع المنتخب السعودي، ولوبيز جاء بعده وهو ليس بحجم المنتخب ولا يناسبه، ولك أن تتذكر مدربين حضروا مثل أنجوس وصل بالمنتخب إلى نهائي البطولة الآسيوية لأنه مدرب جاء بطموحات كبيرة وبسجل تدريبي مناسب للمنتخب. وأضاف: كنت أتمنى أن يحضر كارينيو للمنتخب، إلا ان توقيعه مع العربي القطري جاء خسارة لنا في ظل معرفته للاعبين السعوديين من خلال تحقيقه مع نادي النصر بطولة الدوري الموسم الماضي، ولكن بشكل عام، يظل أي بديل سيحضر أفضل من المدرب الحالي، نعم المدة التي أمامه ليست بالطويلة قبل انطلاق كأس آسيا، ولكن أعتقد، إن كان مدرباً متمكناً فستكفيه فترة 72 ساعة أو حتى أسبوع، ليتعرف على المنتخب من خلال تسجيلات الفيديو لمباريات المنتخب ومباريات الدوري السعودي. وللعلم، فلوبيز استلم تدريب المنتخب في فترة أقصر قبل تصفيات أمم آسيا وتأهل بالمنتخب، ليس لكفاءته الفنية بل لوجود لاعبين مميزين عبروا به إلى البطولة، فأكرر بأن المهم الآن هو تغيير لوبيز لكي لا يتسبب في غرق المنتخب السعودي في بطولة أمم آسيا المقبلة.