قالت الحكومة الأردنية: إنها بدأت جهوداً على مختلف الصعد من أجل تحرير الطيار، فيما نفت الولاياتالمتحدة أن يكون تنظيم داعش أسقط مقاتلة أردنية من طراز اف-16 شمال سوريا كانت تشارك في عمليات قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وقال الجيش الأمريكي: إن الطائرة F-16 بتعدد الأدوار والمهام، وقدرات قتالية عالية خلال ظروف جوية مختلفة، وتحمل ستة صواريخ جو-جو وجو-أرض، وقنابل موجهة بالليزر, ومزودة بأسلحة ونظام حماية إلكتروني قادر على حمايتها من أنظمة التشويش والصواريخ الموجهة والحرارية. وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراقوسوريا: إن "الأدلة تشير بوضوح إلى أن تنظيم داعش لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الإرهابي". وقال قائد القيادة الوسطى الجنرال لويد اوستن: "سندعم جهود ضمان استعادته سالماً، ولن نتهاون مع محاولات داعش إساءة تفسير أو استغلال تحطم هذه الطائرة المؤسف لخدمة إهدافه". وأكد أن "الأردنيين شركاء يحظون باحترام وتقدير كبيرين، وطياريهم وطواقمهم قاموا بأداء استثنائي خلال هذه الحملة". وتتميز الطائرة F-16 بتعدد الأدوار والمهام، وقدرات قتالية عالية خلال ظروف جوية مختلفة، وتحمل ستة صواريخ جو-جو وجو-أرض، وقنابل موجهة بالليزر, كما أنها مزودة بأسلحة ونظام حماية إلكتروني قادر على حماية الطائرة من أنظمة التشويش والصواريخ الموجهة والحرارية. ولكي تسقط هذه الطائرة لا بد من توافر مجموعة عوامل، أبرزها وجود رادارات لدى المتطرفين قادرة على اكتشافها أولاً، ومنظومة أخرى للتشويش على أنظمة الطائرة الإلكترونية والدفاعية، وصاروخ متطور مضاد للطائرات يستطيع التغلب على سرعة الطائرة وأنظمتها الدفاعية. وبرأي خبراء عسكريين، فإن هذه العوامل جميعها غير متوافرة لدى المتطرفين رغم سيطرتهم على بعض الأسلحة المضادة للطائرات من مواقع الجيش العراقي وقوات الأسد. وإن ثبت فعلاً أن متطرفين أسقطوا الطائرة الأردنية بصاروخ، فهذا يعني حصولهم على صواريخ متطورة وعلى أنظمة تشويش. وهذه المنظومة قد تكون قريبة من صواريخ سام 300 التي تضاربت المعلومات في الآونة الأخيرة حول رغبة موسكو بإرسالها لنظام الأسد. وهذا كله قد يؤدي إلى خلط الأوراق مجدداً ورفع وتيرة التوتر لدى التحالف الدولي بشأن الموقف والتكتيكات العسكرية الملائمة للعمل في سوريا ضد "داعش". من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، تنظيم داعش، خاطفي الطيار الأردني الذي تحطمت طائرته الحربية في شمال شرق سوريا على معاملته معاملة إنسانية. وقال ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة، الأمين العام يدعو الخاطفين إلى معاملة الطيار طبقاً للقانون الإنساني الدولي. وأضاف دوجرايك، أن الأمين العام يشعر أيضاً بقلق شديد من استخدام العنف في مختلف أنحاء سوريا، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان من قبل النظام السوري.. مشيراً إلى أن هذا الاستخدام العشوائي لمثل هذه الأسلحة يمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. وفي السياق، قالت صحيفة الرأي اليومية الرسمية الاردنية أمس: إن الحكومة الأردنية بدأت جهوداً على كافة الصعد من أجل تحرير الطيار الأردني معاذ يوسف الكساسبة الذي أسره تنظيم داعش بعد سقوط طائرته في الرقة شمال سوريا. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: إن "الحكومة الأردنية والجهات المختصة بدأت جهودها على الصعد كافة من خلال خلايا أزمة بمستويات عديدة لتحرير نسرنا الجوي وعدم المس بحياته وتجنيد كل الإمكانات والجهود والعلاقات السياسية والدبلوماسية الجيدة التي تربطنا بأطراف إقليمية ودولية عديدة لضمان الإفراج عنه وإعادته إلى حضن عائلته ووطنه وشعبه سليماً معافى بإذن الله". وأضافت: "نحن على ثقة بأن نسرنا الباسل سيعانق الحرية وسيعود إلى وطنه وشعبه لأن أحداً لن ينساه ولأن قيادتنا الهاشمية الشجاعة والحكيمة ستبذل كل ما في وسعها من أجل إعادته إلى عائلته الطيبة الصابرة، لأننا أصحاب حق ولأننا كنا ندافع عن بلدنا وشعبنا في مواجهة هجمة ظلامية ذات منهج إلغائي وتكفيري".