لا تزال الرياضة المدرسية بالمملكة العربية السعودية تترنح وتتخبط وذلك منذ أكثر من أربع سنوات مرت على وفاة منظرها وقائدها ومهندسها عصام بن عبدالله الخميس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الذي قام بجهود حثيثة ومضنية في تطوير واعتلاء كعب الرياضة المدرسية وإشعال جذوتها. فلا يكاد يمر أسبوع دراسي إلا وتجد نشاطاً ومنافسةً هنا وهناك تجدها في كل منطقة وفي كل محافظة وهجرة من وطننا الكبير. كذلك كانت المملكة سباقة في المشاركات بالمحافل الخليجية والعربية وتحقيق نتائج متقدمة، برزت من خلال ذلك قيادات تربوية رياضية نفعت وساهمت في نجاح إدارة المناشط. كذلك شهدنا دور القطاع الخاص في عصر ذلك العصامي ودعمه للرياضة المدرسية (كدوري موبايلي ودوري الصافي– بطولات البراعم. حتى في الإجازات والعطل يكون هناك برامج ومناشط ومشاركة في أوروبا وغيرها). كل ذلك توقف وأهمل..!!! وتوقف معها اكتشاف وصقل المواهب الطلابية والعناية بهم.. ثم يسأل سائل (لماذا الكرة السعودية متأخرة؟). رغم أن هناك برامج تقوم بها شركة تطوير التي للأسف تعتمد على الكم لا الكيف وتفتقر لقيادات متخصصة في هذا المجال تتربع على عرش الإستراتيجية الرياضية المدرسية. في الدورات الرياضية المدرسية المحلية والتي كانت تجد الاهتمام الكبير من قبل الفقيد عصام الخميس خلال سنوات ماضية أفرزت العديد من المواهب والتي وصلت للفرق الكبيرة، أو حتى للمنتخبات الوطنية وخير مثال لذلك النجم الكبير ياسر القحطاني الذي هو أحد افرازات الدورات المدرسية، نعم نحن كمسؤولين عن رياضتنا المدرية نتمنى أن يكون هناك أكثر من نجم في كل الألعاب ولا أتحدث هنا عن لعبة كرة القدم فقط، لأن رياضتنا المدرسية تشمل كل الألعاب والتي تجد القبول والممارسة من طلابنا الأعزاء، نعم نريد الكثير والكثير للنهوض برياضتنا المدرسية، لأن مدارسنا فيها العديد من المواهب التي تتمنى التواجد في ساحة الأضواء من أجل خدمة رياضة الوطن والمنتخبات الوطنية في كل المجالات. ختاماً: هناك بارقة وبصيص أمل عندما صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بإنشاء اتحاد رياضي مدرسي، لعل الله أن يسخر من يمتطي صهوة القيادة الرياضية المدرسية ويعيد بريقها ووهجها. والله ولي التوفيق،،،