أفاد قياديون بحزب حركة نداء تونس، أمس الأربعاء، بانطلاق المشاورات بشأن هيكلية الحكومة المقبلة وعدد وزرائها مع استبعاد إمكانية عقد تحالفات. وقال القيادي محسن مرزوق، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الباجي قايد السبسي: إن الحزب بدأ مشاورات ترتبط أولاً بتركيبة الحكومة، وعدد وزرائها حتى يكون عملها أكثر نجاعة وسرعة. وأوضح مرزوق لوكالة الأنباء الألمانية، أن الحكومة ستضم أوسع ما يكون من الأطياف السياسية لكن لم يؤكد ما إذا كانت رئاسة الحكومة نفسها ستؤول إلى حزبه الفائز بالأغلبية. وكان الحزب حاز على منصب رئاسة البرلمان بعد فوزه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، بينما عاد منصب المساعد الأول للقطب السياسي الآخر حركة النهضة الإسلامية. وفور الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وتكليف الرئيس المنتخب لمرشح من حزب نداء تونس بتشكيل الحكومة سيكون أمام الحزب مدة شهر لتقديم الفريق الحكومي. وقال مرزوق: "بدأنا بطرح الأفكار، وهناك روح إيجابية ما سيمكن من حسم الحكومة في وقت سريع". بدوره، أكد أمين العام للحزب الطيب البكوش أن المشاورات ستشمل كل الأطراف السياسية لكنه شدد على أنه لن يكون هناك تحالفات. وأوضح البكوش: "لن يكون هناك شق ضد شق آخر". يذكر أن هيئة الانتخابات كانت أفادت بأنها ستعلن النتائج النهائية للدور الثاني للرئاسية التي أفرزت فوز السبسي بنسبة 68ر55 بالمائة من الأصوات مقابل 32ر44 بالمائة لمنافسه المنصف المرزوقي، يوم غد الجمعة، في حال لم يتقدم المرزوقي بطعون ضد النتائج الأولية.