توصل كرسى أرامكو للسلامة المرورية الى العديد من الحلول التي تحد من الزحام الهائل الذي يشهده تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك سعود «القشلة» أو تقاطع مدرسة تعليم القيادة وذلك من خلال ثلاثة مقترحات يتم تنفذها بشكل سريع، أبرزها استحداث تغيير هندسي بسيط على التقاطع واستحداث حارات للدوران الى الخلف. وكانت زاوية «عين الصقر» التي نشرتها «اليوم» على إحدى صفحاتها قد تطرقت الى مشكلة التقاطع وتطرقت لدراسة كرسي أرامكو حول التكدس الذي يشهده. قال المشرف في كرسي ارامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام الدكتور عبد الحميد بن سليمان المعجل: إن الدراسات والاحصائيات التي اجريت على تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك سعود "القشلة او تقاطع مدرسة تعليم القيادة" تشير ان التقاطع يجذب 10.000 مركبة خلال ساعة الذروة الصباحية او المسائية، وأضاف إن الطاقة الاستيعابية للتقاطع تقدر ما بين 3500 الى 4500 مركبة لكل ساعة؛ لذا يعاني مستخدمو التقاطع من تدني مستوى الخدمة وعدم انسيابية الحركة المرورية، مما يترتب عليه تأخير يصل الى 7 دقائق لتجاوز التقاطع وفي حال وجود حادث قد يصل التأخير الى نصف ساعة. جاء ذلك في اجتماع كرسي ارامكو للسلامة المرورية الذي أقيم بجامعة الدمام صباح امس بكافة الجهات ذات العلاقة في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، من فرع وزارة النقل والطرق بالشرقية ويمثلها المهندس احمد اليامي، وارامكو السعودية ويمثلها المهندس سعد الظاهر، ومن الادارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية ويمثلها المهندس العقيد علي الزهراني، والمهندس سلطان الزهراني امين عام لجنة السلامة المرورية. وأشار الدكتور المعجل إلى ان كرسي أرامكو للسلامة المرورية قام بعرض دراسة نتائج التقاطع واقتراح وإيجاد الحلول على المدى القريب والبعيد، ودعوة الجهات المعنية المذكورة للنظر في التقاطع، حيث تم عرض ثلاثة مقترحات يمكن ان تنفذ بشكل آني وسريع وغير مكلف في الوقت الحالي، وهي اولاً، تحديد تشغيل الاشارة حسب زمن دورة الاشارة الامثل وتوزيع اللون الاخضر على جهات التقاطع حسب الحجم المروري. أما المقترح الثاني وهو استحداث تغيير هندسي بسيط على التقاطع يتمثل بتغيير مكان الدوران الى الخلف على طريق الملك فهد في جهة الدمام والخبر، وكذلك استحداث حارات للدوران الى الخلف على طريق الملك سعود على جهتي التقاطع، مع تصميم وتشغيل التقاطع بالزمن الامثل لدورة الاشارة المرورية. أما الاقتراح الثالث ويمثل تغييراً هندسياً في تصميم التقاطع والحركات المرورية، بحيث تعمل الاشارة المرورية على ثلاث مراحل بدلا من أربع. واتفق الاطراف على تنفيذ الاقتراح الثاني؛ نظراً لإمكانية تنفيذه بشكل سريع، وفعالية نتائجه في تحسين مستوى الخدمة على التقاطع وتقليل زمن التأخير ويحسن انسيابية الحركة المرورية. جانب من عرض الدكتور عبد الحميد المعجل للجهات المختصة جانب من اجتماع الجهات المختصة