محزن جدا ما يمر به الاتحاد، قاسٍ ومؤلم ما يشعر به المشجع الاتحادي، محرج جداً لجمهور العميد أن يقال له في كل مرة يلعب الاتحاد فيها، أن النادي يعاني، متعب جداً أن يبحث جمهور الاتحاد عن بصيص أمل فيما بقي من مباريات لينافس على الدوري؟! الاتحاد لعب 11 مباراة، فاز في 7 مباريات وتعادل في واحدة وخسر ثلاث مباريات، له من النقاط 22 بفارق 6 نقاط عن المتصدر فريق النصر، الاتحاد يلعب مباراته القادمة أمام الشباب في ملعب الجوهرة في جدة، وكلاهما خسر من التعاون الذي خسر من الهلال قبل أمس بأخطاء تحكيمية حرمته من ركلة جزاء وطرد لحارس الهلال. الاتحاد زادت أوجاعه، بعد قرار لجنة الانضباط إيقاف فواز القرني حارس مرماه 4 مباريات رسمية اعتباراً من يوم الاثنين الماضي مع تغريمه مبلغ 20 ألف ريال سعودي بسبب بصقه تجاه زميله المدافع محمد قاسم، أمام الجميع بعدما أحرز التعاون هدفاً ثانياً في مرمى القرني، الاتحاد يعاني ضائقة مالية ظهرت على السطح، بعدما هدد المدرب السابق للاتحاد خالد القروني بشكوى النادي إذا لم يتسلم حقوقه المالية، والتي لم تُصرف له منذ أن استقال من تدريب النادي، وهذا يعطي انطباعا للمتابعين أن رئيس النادي إبراهيم البلوي، لم يف بوعده عند تسلمه رئاسة النادي، والذي وعد آنذاك بتسديد كل ديون الاتحاد وجلب مدرب عالمي يليق بمكانة العميد؟! هل انسجمت إدارة الاتحاد مع الوضع الحالي واستسلمت لهذا الحال المائل ولهذه المستويات المتذبذبة مع المدرب الروماني بيتوركا الذي خلف القروني، حيث إلى الآن الاتحاد غير مقنع؟! كل مباراة يلعبها الاتحاد، لا توحي بتحقيق العميد للدوري بسبب تراجع المستوى الفني للاعبين، وهنا نطرح عدة أسئلة، هل المشكلة في اللاعبين؟ أم في الإدارة التي تفرغت للإعلام وأهملت النادي المديون؟ أم في أعضاء الشرف الذين ابتعدوا بمجرد تسلم البلوي لرئاسة النادي وتركوا له الجمل بما حمل؟ أم في المدرب الروماني الذي لم يحقق التناغم والتكتيك الملائم لقدرات لاعبي الاتحاد؟ الاتحاد من أكثر الأندية السعودية، في عدم استقرار الإدارة والمدرب، والجماهير لا ترحم وخاصة جمهور العميد الذي ينتظر في قادم الأيام الفوز ببطولة أو بطولتين، العميد له مُحبون في كل مناطق المملكة، ولكن مشكلة النادي المستمرة هي عدم الثبات في المستوى منذ فرّط الاتحاد بنجمه الأوحد ومعشوق جماهيره محمد نور عندما انتقل قبل عامين إلى النصر ونايف هزازي، فحلت لعنه الهزائم على الاتحاد! متى يعود العميد إلى منصات التتويج؟ بعد سنوات مخيّبة للآمال بالنسبة للمنتخب السعودي؛ فقد أصبح يملك لاعبين على مستوى عالٍ؛ سواء من الشباب أو من ذوي الخبرة؛ لذلك يجب أن يشعروا بالتفاؤل والهدوء؛ خصوصاً أنهم وقعوا ضمن المجموعة الأسهل في البطولة.