أن يحمَل جمهور نادي الاتحاد مسؤولية ما يحدث من هبوط في مستوى الفريق لرئيس النادي الأستاذ إبراهيم البلوي، فهذا وبكل صراحة ضرب من الجنون، ذلك لأن إبراهيم البلوي قدم كل ما يمكن أن يفعله من أجل أن يعود النادي إلى المسار الصحيح، فبغض النظر عن مستوى المحترفين الذين قدموا إلى النادي، إلا أنهم وقبل وصولهم، كانوا يخوضون غمار أكبر الدوريات في العالم، لكن عدم نجاحهم لا يعني سوء اختيار، خاصة إذا علمت أن القيمة الإجمالية للمحترفين بلغت أكثر من 39 مليون ريال تقريباً، ولفريق لا يوجد لديه راع رسمي حتى الآن، بل إن الخطأ الوحيد الذي فعله الأستاذ إبراهيم البلوي، كان قرار استمرار المدرب خالد القروني، إلا أنه حينما تعلّم أنه قام بتصحيح الخطأ، وجلب كبير مدربي رومانيا، يشعرك بأن الأستاذ إبراهيم لا يسمح بتكرار الخطأ في النادي، وانه حينما تعهد بتحمل المسؤولية وتبعات آثار إدارات سابقة، فهو يفي بوعده على جميع الأصعدة. ومنذ قدوم المدرب فيكتور بيتوركا إلى نادي الاتحاد، ألمح المدرب الروماني أن نادي الاتحاد يحتاج إلى الكثير من الوقت للعودة إلى ساحة المنافسة، وأبدى امتعاضه من مستوى المحترفين الأجانب، ومن بعض اللاعبين المحليين، وكل المؤشرات تدل على- بعد الشهر الأول الذي قضاه المدرب في النادي- أن الشخصية التي يتمتع بها المدرب هي الجدية والصرامة في أداء عمله، وأن ما يحتاجه المدرب فقط هو الوقت كي يفرض إيقاعه وأسلوبه على الفريق، فالسيد بيتوركا يريد تغيير اللاعبين الأجانب بالكامل من خلال سوق الانتقالات الشتوية، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأخبار التي تشير إلى أن نادي الاتحاد يريد التعاقد مع حارس مرمى نادي الرائد أحمد الكسار في ظل المستويات والتصرفات السيئة التي يقوم بها حارس الفريق الأول فواز القرني، كل هذه المتطلبات تحتاج وبكل صراحة إلى رصد ميزانية ضخمة، من أجل استقطاب المحترفين الذين يساهمون في رفع المستوى الفني لنادي الاتحاد. أخيرا، فبعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة المدرب الإسباني لوبيز كارو عن تدريب المنتخب السعودي، يظل الاسم القادم لخلافة لوبيز هو الشغل الشاغل للجماهير السعودية، فبالرغم من أن كل المؤشرات كانت تشير إلى الأرجوياني كارينيو على أنه المدرب القادم للمنتخب، إلا أن تعاقده مع نادي العربي القطري جعل اتحاد الكرة يبحث بصفة عاجلة عن مدرب يعلم جيداً خبايا وامكانات الكرة السعودية، فالبرتغالي فيتور بيريرا أو المدرب سامي الجابر هما الأنسب لقيادة المنتخب السعودي في ظل تفرغهما عن التدريب حالياً، أما اذا اراد الاتحاد السعودي عدم توكيل المهمة لهما، فريجيكامب مدرب الهلال أو جروس مدرب الأهلي الأفضل لقيادة المنتخب في كأس آسيا القادم، خاصة لاقتراب البطولة من الانطلاق وبالتحديد خلال شهر تقريباً من الآن.