تواصلت في عدة مدن أميركية، بينها نيويورك، مظاهرات احتجاجاً على قتل الشرطة مواطنيْن أسوديْن، في حين، قال الرئيس باراك أوباما: إن العنصرية ضد الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية متأصلة بشدة في المجتمع الأميركي. ونظم حوالي مائتي شخص في فيلادلفيا وقفة احتجاجية، واستلقى بعضهم بالشارع لمدة أربع دقائق وثلاثين ثانية للفت الانتباه إلى أن جثة مايكل براون الذي قتله ضابط أبيض في فيرغسون بولاية ميسوري تُركت بالشارع أربع ساعات وثلاثين دقيقة بعد مقتله. وفي بيركيلي بكاليفورنيا، حطم متظاهرون نوافذ وقاموا بإغلاق حركة المرور في شارع رئيسي. وامتدت الاحتجاجات إلى واشنطن، حيث نظمت مظاهرات بشوارع رئيسية وأمام البيت الأبيض، احتجاجاً على مقتل مواطنيْن أسوديْن مؤخراً، وقرارِ هيئة محلفين عليا بعدم توجيه اتهامات لضابط شرطة أبيض تسبب في مقتل أحدهما. وفي نيويورك، تجمعت حشود في كل من ساحتي تايمز سكوير ويونيون سكوير على الرغم من الأمطار الغزيرة، وهتفوا "لست قادراً على التنفس" مرددين بذلك الكلمات الأخيرة التي قالها إريك غارنر (43 سنة) قبل أن يتوفى بعد ما خنقه شرطي أبيض في يوليو بالمدينة. وقبل ذلك خرجت مظاهرات في شيكاغو، ورفع المحتجون خلالها شعارات "لا عدالة، لا سلام"، "لا تطلقوا النار" في إشارة إلى مقتل براون على يد شرطي أبيض بفيرغسون في أغسطس الماضي. وواكبت الاحتجاجات بمناطق عدة أعمال نهب وسلب، رغم إعلان وزير العدل إجراء تحقيق فيدرالي في القضيتين. عنصرية متأصلة من جهته، قال أوباما: إن العنصرية ضد الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية متأصلة بشدة بالمجتمع الأميركي. وأضاف في مقابلة مع شبكة "بي إي تي" الأميركية: إنه "بنفس قدر الألم الذي تسببه هذه الأحداث، لا يمكننا المساواة بين ما يحدث الآن وما كان يحدث منذ خمسين عاماً". وقال أوباما: "إذا تحدثت إلى والديك وأجدادك فسيخبرونك بأن الأمور لم تكن جيدة"، مؤكداً أن هناك حاجة للاعتراف بالإنجازات السابقة لتحقيق مزيد من التقدم.