أوقف 83 شخصاً في نيويورك في تظاهرات انطلقت بعد صدور قرار بعدم توجيه التهمة إلى شرطي أبيض ضالع في مقتل شاب أسود، على ما علم لدى شرطة المدينة الخميس. واتهم عدد من المتظاهرين بالإخلال بالنظام العام على ما أكّد ناطق بإسم الشرطة ل"فرانس برس". وسار المتظاهرون في مجموعات صغيرة في المدينة مساء الأربعاء حتى وقت متأخر ليلاً وحالوا تعطيل الإضاءة السنوية لشجرة الميلاد أمام مبنى "روكفلر سنتر" واختلطوا مع السياح في ساحة تايمز سكوير وعرقلوا حركة السير على الطريق السريعة و"ست سايد هايواي" ونفق لينكولن ثم على جسر بروكلين. وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في المدينة. ولم يسجل وقوع أي حادث خطير. وبدأت التظاهرات بعد قرار لجنة محلفين كبرى في دائرة ستاتن آيلاند في نيويورك عدم توجيه التهمة إلى الشرطي الضالع في مقتل رجل أسود في تموز (يوليو) في أثناء عملية توقيف عنيفة. وقام عدد من الشرطيين البيض بتسمير إريك غارنر، الأب لستة أطفال الذي اشتبه في بيعه السجائر بشكل غير شرعي، أرضاً بعد أن رفض توقيفه. وثبته أحد الشرطيين بالأرض من رقبته وهي حركة ممنوعة في شرطة نيويورك. واشتكى غارنر البدين الذي يعاني من الربو تكراراً "اعجز عن التنفس"، قبل أن يفقد الوعي. وتمكن شاهد من تصوير المشهد كاملاً. وأعلن لاحقاً عن وفاة غارنر، وخلص الطبيب الشرعي في نيويورك إلى أنه قتل نتيجة الضغط على رقبته. وهذه المرة الثانية خلال نحو أسبوع تمتنع فيها هيئة محلفين كبرى عن مقاضاة شرطي أبيض في حادث يتعلق بمقتل رجل أسود أعزل. وكان قرار هيئة المحلفين في فيرغسون في ولاية ميزوري بعدم مقاضاة شرطي أبيض قتل شاباً أسود يدعى مايكل براون بالرصاص أثار موجة من العنف شملت حرق مؤسسات ونهبها. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي لم يعلّق مباشرة على القضية إن قرار هيئة المحلفين يمس «المخاوف لدى الكثير من الأقليات بأن جهات إنفاذ القانون لا تتعامل معهم بطريقة عادلة». ويمثل قرار هيئة المحلفين أكبر تحدٍ حتى الآن لرئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو الذي تولّى منصبه في كانون الثاني (يناير) متعهداً بتحسين العلاقات بين سكان نيويورك من السود وبين إدارة الشرطة.