أنهت كبسولة الفضاء الأمريكية "أوريون" أول رحلة تجريبية غير مأهولة حول الأرض، بعد أن عادت إلى الغلاف الجوي للأرض قبل هبوطها قرب النقطة المحددة في المحيط الهادئ. وبعد ثلاث ساعات من الإطلاق، أصبحت الكبسولة على ارتفاع 5800 كيلومتر من الأرض، تمهيدا للمرحلة الأكثر صعوبة من الطيران بسرعة 32 ألف كيلومتر في الساعة، عند عودتها للغلاف الجوي للأرض. وكانت وكالة ناسا لأبحاث الفضاء قد أطلقت من قاعدة كيب كنافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا "أوريون" محمولة بصاروخ إطلاق من طراز دلتا 4، وهو أكبر صواريخ الدفع في الأسطول الأمريكي حاليا. ومرت الكبسولة أوريون في الغلاف الجوي الحارق، وزادت سخونتها إلى 2200 درجة مئوية، ضعف درجة حرارة الحمم البركانية المنصهرة، وقوى للجاذبية تعادل ثمانية أمثال جاذبية الأرض. ويهدف الطيران التجريبي - الذي كلف ناسا حوالي 375 مليون دولار - إلى اختبار قدرة درع المركبة الواقية من الحرارة، ومظلات إبطاء السرعة وإلكترونيات الطيران والمعدات الأخرى على العمل، وفقا للتصميم قبل نقل رواد فضاء على متنها. وتعمل "ناسا" على تطوير أوريون وصاروخ جديد لحمل شحنات ثقيلة منذ أكثر من 8 سنوات، وتغير تصميم الصاروخ، لكن الكبسولة نجت في إلغاء برنامج لاستكشاف القمر، وأصبحت في قلب مبادرة فضائية جديدة لنقل رواد الفضاء يوما إلى المريخ. وأنفقت "ناسا" أكثر من تسعة مليارات دولار على تطوير أوريون، التي ستقوم برحلة تجريبية ثانية بدون طاقم خلال نحو أربع سنوات، وستحمل المهمة الثالثة المتوقعة في 2021 اثنين من رواد الفضاء في رحلة تأخذ الكبسولة إلى مدار مرتفع حول القمر. وكانت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أطلقت أمس الأول الكبسولة غير المأهولة "أوريون" في رحلة تجريبية حول الأرض، تمهيدا لاستخدامها يوما لنقل رواد الفضاء إلى كوكب المريخ. وانطلق صاروخ طراز دلتا 4 - وهو أكبر صواريخ الدفع في الأسطول الأمريكي حاليا - الساعة "7:05" صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة "1205 بتوقيت جرينتش" من قاعدة كيب كنافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا. وكانت يونايتيد لونش الايانس - وهي شراكة بين لوكهيد مارتن وبوينج - التي تصنع وتشغل الصاروخ قد أرجأت الإطلاق يوما واحدا لحل مشكلة في نظام الدفع الخاص بالمرحلة الأولى للصاروخ. وانطلق الصاروخ - الذي يعادل ارتفاعه 24 طابقا - في سماء المحيط الأطلسي، واخترق السحب في طريقه للوصول إلى المدار، واصطفت السيارات لأميال حول قاعدة الاطلاق مع حرص الآلاف على متابعة الحدث. وتعمل ناسا على الكبسولة أوريون وصاروخ جديد لحمل شحنات ثقيلة منذ أكثر من ثماني سنوات، وتغير تصميم الصاروخ، لكن الكبسولة أوريون نجت من الغاء برنامج لاستكشاف القمر، وأصبحت في قلب مبادرة فضائية جديدة لنقل رواد الفضاء يوما إلى المريخ. والمركبة الفضائية "أوريون" تمثل الجيل المقبل من مركبات الفضاء، وأتمت رحلتها التجريبية - التي استغرقت أربع ساعات ونصف الساعة - وهبطت بسلام كما هو مقرر لها في المحيط الهادي. وقال أحد المسؤولين بوكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" : "ها هي مركبتك الفضائية الجديدة يا أمريكا، وقالت ناسا : إن المركبة لم تصادف أية مشاكل خلال رحلتها التجريبية في تقييم مبدئي لأدائها. وقد عادت مرة أخرى إلى الأرض بعد أن هدأت سرعتها مظلات ضخمة ذات أشرطة من اللونين الأبيض والبرتقالي، وتمت استعادتها عن طريق سفن البحرية الأمريكية. مسئولو ناسا يتابعون انطلاق المركبة أوريون لحظة عودتها وسقوطها في المحيط الأطلسي