أطلق متطوعون سعوديون من نادي دعاة السلام تطبيقات على الأجهزة المحمولة للتطوع الإلكتروني، وهي فرصة للوصول لأكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع بدلا من الوسائل التقليدية للتطوع، حيث يستهدف التطوع الإلكتروني عددا من الراغبين في العمل التطوعي في السعودية والعالم العربي. وأكد الرئيس التنفيذي للنادي المهندس زكي عبدالرحمن الجوهر، أن هذا النوع من التطوع قد أتاح لنا الكثير من المميزات باستخدامه تقنيات الإنترنت المختلفة، فالتطوع الإلكتروني وخصوصا من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة يوفر فرصة للوصول لقدر أكبر من المجتمع لم نكن لنصل إليه من خلال الوسائل التقليدية للتطوع، فبالنسبة لفئة من الناس هو بوابة التطوع الوحيدة، بينما لآخرين هو وسيلة إضافية تساعدهم على برنامجهم التطوعي الموجود أصلا، وفي كلتا الحالتين هو وسيلة جيدة لصقل المواهب واستغلال الوقت. واوضح المشرف على البرنامج زياد البطيح، ان تطبيقات الموقع الإلكتروني من أوائل البرامج التي تهدف إلى تطوير مهارات شريحة الشباب خصوصا. ولا يخفى أن الشباب في دولنا العربية جعلوا من الإنترنت وسيلة إعلام وتواصل رئيسة فيما بينهم؛ لذا فإن من الخطأ ألا نأخذ هذه التغيرات بما فيها من جاذبية للشباب بعين الاعتبار، والتركيز عليها لاستقطابهم إلى العمل التطوعي. وقال البطيح: إن الواقع يحكي ان التطوع في أوساط الشباب يظهر أن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قد لعبت دورا في توسيع نطاق التطوع بأوساطهم، ودعم العملية التطوعية المجتمعية بشكل عام، وتزايد اقتناع الجهات المعنية بأهمية هذه الشبكات ودورها التوعوي، وإن كان الأمر ما زال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والعناية لمواكبة التطورات المتسارعة. من الأمثلة العملية المهمة في هذا المجال إطلاق نادي دعاة السلام، تحت مسمى "نور"، حيث يراد له تنفيذ خطة (5× 5×5) التي تهدف لتطوير 5 آلاف متطوع وإبراز 5 آلاف فكرة تطوعية، في 5 أعوام وفق استراتيجية مدروسة لتنظيم العمل التطوعي، وإيجاد قاعدة بيانات حقيقية ومنظمة، وسد ثغرة العشوائية في بعض الجهود التطوعية عند حدوث الأزمات والكوارث. واضاف البطيح: انه من المهم أن ندرك أن التطوع الإلكتروني، خصوصا مع تطور التكنولوجيا الاتصالية الهائل، يكمّل التطوع الميداني ويدعم وظائفه، وقد يتمكن المتطوع الإلكتروني من أن يحقق ما لا يستطيع المتطوع العادي القيام به، سواء على مستوى طرح الأفكار أو المشاريع، أو حشد الدعم أو التأييد لها، أو تقديم الدورات والاستشارات، أو نشر الخير وتعميمه. واشار البطيح الى أن هذا النوع من التطوع يساعد البعض من المتطوعين الفعَّالين، والذين لا يستطيعون الوصول إليهم بالوسائل التقليدية؛ فيوفر الإنترنت وسيلة التواصل معهم، ويوجد بين الناس من لا يحب العمل على أرض الواقع؛ لما يشمله ذلك من الكثير من التحرك أو المجهود العضلي الذي لا يحبه؛ فيكون الإنترنت وسيلة مثالية لتوظيف هؤلاء. بالإضافة الى انه يتيح (الأون لاين) فرصة لمن يريد الاشتراك أن يعيد تقييم نفسه ومهاراته قبل التقدم لعمل تطوعي ما، أو جهة تطوعية ما، بما سيوفر الكثير من الوقت اللازم لتصنيف مهارات المتطوع وتوظيفها في الاتجاه الصحيح، ناهيك ان بعض المتطوعين يحبون التواصل على الأون لاين، أو إرسال بريد إلكتروني، أو ملء استمارة تسجيل عن هواياته المفضلة. وبين ان هناك بعض الحالات الإنسانية التي تمنع محبي التطوع من التطوع التقليدي، مثل الإعاقات الجسمية، أو ساعات العمل الكثيرة التي لا تتيح لمن يعملها الوقت الكافي للتطوع على أرض الواقع، أو حتى أن تكون لدى الفرد مشاكل في التنقل بصفة عامة. يذكر انه تم تدشين التطبيق المتكامل والموقع الرسمي لنادي دعاة السلام التطوعي فى الاسواق الالكترونية، والمنفرد على مستوى البرامج التطوعية والاجتماعية لتقديم اوجه المساعدة وتطوير التطوع، ومن جانب آخر سيمثل الواجهة الإعلامية لخدمة المجتمع وللتعرف على أنشطة دعاة السلام. نادي دعاة السلام