التطور والنهضة التي عاشتها بلادنا الغالية شملت عدة جوانب وكانت واسعة في عدة مجالات كالاقتصاد والعمران والصناعة والتعليم والصحة وغيرها، ولا أعتقد أن المواطن السعودي يجهل ذلك بل يعيشه كواقع حياة يومي، رغم أننا كشعب من الطبيعي أن نطمح ونطالب بتنمية أكثر واسرع وأدق كي نتجنب الأخطاء وتسير الأمور بصورة صحيحة تتوافق مع حاجة ومتطلبات المواطن وتحقق التنمية المستدامة وتحفظ مستقبل الأجيال القادمة، وهذا المطلب والهدف الجميل ليس صعبا أو غير ممكن. الأمر يوجب الأخذ بالأسباب التي تحقق حماية مستقبل الأجيال القادمة الذي يجب أن لا نركز فيه على الجانب المادي فقط بل يتجاوزه إلى عناصر أهم مثل الجانب العلمي والمهني والتربوي والأخلاقي والاجتماعي وغيرها ان الأمر يتوجب الأخذ بالأسباب التي تحقق حماية مستقبل الأجيال القادمة الذي يجب أن لا نركز فيه على الجانب المادي فقط بل يتجاوزه إلى عناصر أهم مثل الجانب العلمي والمهني والتربوي والأخلاقي والاجتماعي وغيرها، وذلك لأن القدرة الاقتصادية والثروة المالية تحتاج إلى حسن إدارة وتطوير حتى لا تنضب أو تخسر في مجالات أو نشاطات غير مجدية وليس لها مردود على البلاد والعباد والشاعر يقول: العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم لذا ينبغي أن نستغل الوفرة المالية الحالية في بلادنا مع وجود طاقة بشرية كبيرة من واقع النسبة العالية للشباب السعودي (بنين وبنات) والذين يشكلون اكثر من 60 بالمائة من الشعب لكي نضع برنامج وخطة عمل واضحة وواقعية في جدول زمني محدد لكي نحقق استيراتيجية حماية مستقبل الأجيال القادمة، بحيث لا تتدخل الأهواء الشخصية أو التغيرات الاقتصادية أو الظروف السياسية في المساس بهذه الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية الوطن وكيان البلد وحقوق المواطنين ومستقبل ابنائهم. هنا المطلب الوطني يتمناه الجميع لأنه يحقق رغبة ولاة الأمر المخلصة وكذلك يتوافق مع أمنية وطنية للشعب لكي تكون بلادنا دائماً في طليعة دول العالم وتكون تنميتنا وتطور بلادنا بصورة مستدامة لا تتأثر بالمتغيرات الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية التي تحدث في العالم بين فترة وأخرى، بالأضافة إلى بنائنا لنظام وطني راسخ ومستقر يخدم جميع فئات المجتمع ويحمي مستقبل شبابنا ويحافظ على مكتسباتنا الوطنية من التذبذب أو الانزلاقات الاجتماعية أو الاقتصادية، وإلى الأمام يا بلادي.