نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة اليوم فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي تحت اشراف الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة وتنظمه اوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية في فندق هيلتون بمحافظة جدة بحضور اكثر من 500 مشارك من المسوؤلين والمختصين في شوؤن البيئة والتنمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشخصيات وخبراء عالميين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة بالاضافة الى عدد من المنظمات المحلية والاقليمية والدولية المتخصصة . كما يتحدث في المؤتمر أكثر من 45 من خبيرا ومهتما في مجالات البية والتنمية المستدامة من المملكة ودول العالم، كما يدشن نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سمو الامير تركي بن ناصر المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي يقام ضمن فعاليات المنتدى على مساحة 3000 مترا مربعا ويشارك فيه أكثر من 50 عارض مختصين ومهتمين بالمجال البيئي . ورفع صاحب السمو الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة اسمى ايات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على موافقته ورعايته حفل افتتاح فعاليات هذا المنتدى والمعرض الدولي المصاحب له . وأكد سموه ان رعايته حفظه الله تاتي في اطار اهتمام المملكة العربية السعودية بالبيئة من اجل التنمية وحرصه على ان تكون المحافظة على البيئة وصون مورادها في قمة الاولويات في الخطط والاستراتيجيات في كافة قطاعات الدولة . وأشار سموه الى أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة سيتناول عدة محاور هامة من أبرزها دور التجارة والصناعة في المحافظة على البيئة والادارة المستدامة للمياه والصرف الصحي والنفط والطاقة المتجددة تكامل وليس تنافس وتقنيات حماية البيئة والتاقلم مع تحديات التغيير المناخي والاطر القانونية اللازمة لحماية البيئة ودور المؤسسات المالية في تمويل المشاريع البيئية وفرص الاستثمار في المشاريع البيئية وغيرها من الموضوعات والمحاور ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة وتجارب الدول في هذا الجانب . ولفت سموه الى أن المملكة العربية السعودية حققت نقلة نوعية في مجال الأرصاد وحماية البيئة وصون مواردها ولا غرابة في ذلك فقد اعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم ،مشيراً الى أن الدعم غير المحدود من الحكومة الرشيدة للجهة المسؤولة عن البيئة في المملكة(الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة) وخاصة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد كان له الاثر الواضح والملموس وذلك إدراكا بأهمية البيئة والحفاظ عليها . وأشار سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في صدور النظام العام للبيئة في المملكة ولوائحه التنفيذية كخطوة جادة نحو عمل بيئي يسير وفق معايير ونظم واضحة وهذا المنتدى الذي يحظى بدعم غير مسبوق منه يحفظه الله كونه رجل البيئة الأول وهو وراء كل انجاز بيئي يتحقق للمملكة محليا وإقليميا ودوليا . وبين سموه أن المملكة العربية السعودية لها رؤية واضحة تتبناها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئية وتتلخص تلك الرؤية في حماية البيئة والحد من تأثيرات الظواهر الجوية كونه التزاما ومطلبا تشريعيا واجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا وهي جزء لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم . وأكد أن رسالة الرئاسة العامة للأرصاد هي حماية البيئة من التلوث لكل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي وما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية والحفاظ عليها ومنع تدهورها والحد من ذلك ومراقبة الظواهر الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات إلى جانب دورها كجهة ممثلة للمملكة في متابعة التطورات المستجدة في حقل نشاطات حماية البيئة والأرصاد على المستويات الإقليمية والدولية . وأبرز الأمير تركي بن ناصر الدور الهام الذي تلعبه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في نشر الوعي البيئي بين جميع أفراد المجتمع السعودية وعكس المنظور الوطني للتعامل مع البيئة وقضاياها عالميا والمطلق في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي وكون الإنسان مستخلفا في هذه الأرض لعمارتها والاستفادة منها وعدم الإضرار بها وبقوماتها . وشدد سمو الأمير تركي بن ناصر على ان الوعي البيئي يتم عن طريق الاعلام ونحن دائما نهيب بالاعلام ان يكون يقظ للحوادث الموجودة في أي مكان في العالم ويشرح كيفية تلافي مثل هذه الحوادث وكيفية عمل المتطوعين والجمعيات الخيرية البيئية لتكون انشاء الله هي المتحكمة في الوضع الموجود . وأضاف سموه نامل من كل مواطن وكذلك القطاعات الخاصة المساهمة في العمل البيئي وندعوهم دائما لان يحافظوا على بيئتهم لان البيئة امانة في اعناقنا للاجيال القادمة. وأعرب سموه في ان يكون هذا المنتدى فرصة طيبة من اجل الاطلاع على كيفية انتاج الافضل والاكمل والذي لايضر بالبيئة وفي نفس الوقت يحافظ على المستوى الدائم للتنمية المستدامة في الصناعة وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية والتجارية الكاملة وكذلك الحفاظ على البيئة في نقس الوقت . ولفت سموه الى ان البيئة والانسان في اتم امور الحياة الان وكذلك العمل على المحافظة على الممتلكات القيمة وانتاجها الانتاج الصحيح والنظيف وهي افضل بلا شك من تدمير البيئة وكما حصل في الاعوام الماضية . وأكد سموه ان الوعي البيئي اصبح اليوم افضل وهناك وعي اكبر واهتمام الدولة اهتمام كامل وكذلك قامت الدولة باصدار النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية مبينا سموه ان الرئاسة بصدد اطلاق مشاريع كبيرة للحفاظ على البيئة مع القطاع الخاص عن طريق المشاركة الخاصة والحكومية في الحفاظ على البيئة البحرية والهواء والحياة الفطرية . وأوضح سموه ان الجهود الحكومية موجودة ولله الحمد ومجلس البيئة تكون الان ويجتمع مرة كل شهرين من اجل دراسة الانظمة الحالية واطلاق انظمة جديدة للحماية البيئة . من جهته أكد صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية للبترول على أهمية المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي ،مشيراً إلى أن المنتدى يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالبيئة وحمايتها وصون مواردها مما يؤدي إلى التطور والنمو المستدام وبناء الاستراتيجيات لحماية الأجيال القادمة من خطر التلوث البيئي . وشدد سموه على أن النفط والطاقة المتجددة عنصران يكملان بعضهما فهو جزء من التكامل الاستراتيجي من أجل توفير الطاقة للعالم تعمل على نموه مع أقل الأضرار البيئية الناتجة من استخداماته . وأكد على أن النفط سيبقى المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في العالم على مدى عدة عقود قادمة . وإلى أن السبب في ذلك يعود إلى التكلفة العالية للطاقة المتجددة مقارنة بكلفة إنتاج الطاقة المتولدة من الوقود. وأشار سموه إلى أنه بالرغم من المصاعب والكلفة النسبية العالية لتأسيس مشاريع الطاقة المتجددة إلى أن هناك جهود وطنية كبيرة تبذل وتحظى برعاية وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد نحو الإرتقاء بقطاع العلوم والتقنية والابتكار في المملكة العربية السعودية ، منها على سبيل المثال ما تقوم به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من دراسات وأبحاث لتطوير الطاقة الشمسية ، وانطلاق المبادرة الوطنية لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية التي تشرف عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي ستكون باكورة برامجها المحطة المزمع إنشاؤها بمشيئة الله في مدينة الخفجي لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية ، وكذلك قيام هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج على إعداد استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة ، وغيرها من الجهود المبذولة والتي من المأمول أن تثمر إن شاء الله عن الاستفادة من الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها في إنتاج الطاقة والمياه بالمملكة بطريقة تخدم الاقتصاد الوطني. وأعرب سمو مساعد وزير البترول عن أمله في أن يخرج المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي بتوصيات يمكن أن تسهم في دعم البرامج والمشاريع الانمائية ذات الصلة بحماية البيئة ومشاركة القطاعات الصناعية والقطاعات ذات الصلة في العمل على غرس ثقافة حماية البيئة في المجتمع أفراد ومؤسسات. واكد رئيس اوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية الجهة المنظمة للمنتدى والمعرض طلعت عبدالرحمن ادريس على المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي لانه يجمع تحت سقف واحد خبراء البيئة من كل انحاء العالم . واكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي عبدالله باحمدان احد المشاركين في المنتدى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه للمنتدى الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي تأتي في إطار إهتمام المملكة بالبيئة من أجل التنمية وحرصه - رعاه الله - على أن تكون المحافظة على البيئة وصون مواردها على رأس الأولويات في الخطط والإستراتيجيات لكافة قطاعات الدولة . وأختتم الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي حديثه قائلاً إن النظرة التقليدية للتنمية ركزت على القضايا التنموية وأغفلت جوانب لها دور جوهري في حياة البشرية حاضراً ومستقبلاً أي أن الإمكانات المتاحة لا يمكن تسخيرها للأجيال الحاضرة فحسب، بل يجب التفكير في كيفية إستفادة أجيال المستقبل أيضا .