تلقى حزب الله صفعات قوية في سوريا, وأفادت معلومات بمقتل 18 من مرتزقة ميليشيات حزب الله خلال المعارك الدائرة في معسكري نبل والزهراء، في ريف حلب الشمالي, وامتلأت المستشفيات التابعة لحزب الله بقتلى وجرحى الحزب وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق، خوفاً من رد فعل أهالي القتلى, وتمكن «ثوار» القلمون، من التسلل إلى عدة بلدات، وأسروا قياديا في ميليشيا حزب الله على أطراف مدينة يبرود. وأضاف راديو صوت بيروت إنترناشونال إن «الثوار يستمرون في تكبيد ميليشيات الحزب خسائر بشرية في سوريا، جراء المعارك الدائرة على عدة جبهات». وقال أيضا: «إن الحزب تلقى صفعات قوية بعدما دكت كتائب الثوار والكتائب الإسلامية في القلمون ودمشق معاقل ومواقع لميليشياته، مكبدة إياه خسائر في الأرواح والأسلحة والذخيرة». أسر قيادي بحزب الله وفي السياق, أفاد الناشطون بأن «ثوار» القلمون تمكنوا، بعد تخطيط دقيق استمر لعدة أسابيع، من التسلل إلى عدة بلدات وأسروا قياديا في ميليشيا حزب الله على أطراف مدينة يبرود، بعد أن استطاعوا قتل عنصر متواجد على حاجز في مدخل بلدة قرينة. وأشار مصدر من الناشطين إلى أن «ميليشيا حزب الله تقوم الآن في يبرود بتمشيط جبال سكفتا والعريض للبحث عن القيادي المخطوف»، مشيراً إلى وجود «حالة من التوتر والهلع» تصيب الميليشيا وتدفع عناصرها لاتهام عناصر «الدفاع الوطني» (الشبيحة) في يبرود بالتورط في اختطاف القيادي المذكور. وأكد المصدر أن «القيادي الأسير الآن بقبضة المجاهدين، وهو قيادي كبير في حزب الله». وأوضح الناشط أن «عملية خطف القيادي في حزب الله استمر التخطيط لها لعدة أسابيع داخل قرى القلمون المحتلة». ورغم أن الطيران الحربي لنظام الأسد يقوم بشن عدة غارات على «جرود القلمون الغربي» كتغطية على مليشيا حزب الله، إلا أن هذه المليشيا اضطرت للانسحاب الفوري من ثلاث نقاط تتمركز فيها بالجبال الواقعة قرب بلدة فليطة، بسبب الضربات المكثفة التي يتلقونها يومياً. كما أكد الناشط أن الثوار بدأوا باستخدام أسلوب القنص على نقاط ميليشيا حزب الله وحواجزه المتمركزة على أطراف بلدات القلمون. وتأتي هذه العمليات تفاديا لاستنزاف الثوار، وهو أسلوب أثبت فعاليته في توفير الذخيرة بالنسبة للمجاهدين واصطياد عناصر مليشيا حزب الله وقوات الأسد، حيث تجاوزت الحصيلة 20 قتيلاً في الأيام الأخيرة الماضية. أشهر مجرمي الحرب قال مركز سيمون فيزنتال الذي يلاحق النازيين إن أحد أكثر مجرمي الحرب المطلوبين من عهد النازي يحتمل أنه توفي منذ أربع سنوات على الأقل في سوريا حيث عاش تحت حماية الحكومة. وقال إفرايم زوروف مدير مكتب المركز في إسرائيل إن ألويس برونر وهو أحد الضباط النمساويين في وحدات (إس.إس) والمسؤول عن ترحيل 125500 من يهود أوروبا في الحرب العالمية الثانية إلى معسكرات الموت النازية هرب في نهاية الحرب من ألمانيا قاصدا سوريا في 1954 مرورا بمصر. وألويس برونر اليد اليمنى لأدولف آيخمان أحد مهندسي ما يسمى بالمحرقة الذي اعتقل في الارجنتين عام 1960 وأعدم بعد محاكمته في إسرائيل. وقال زوروف لرويترز إن برونر عاش في دمشق تحت اسم مستعار وعينه الرئيس الراحل حافظ الأسد خبيرا أمنيا. وأضاف زوروف إن تقارير أشارت إلى أن زوروف كان على قيد الحياة حتى أواخر 2003 في فندق بدمشق لكن مصدرا بالمخابرات الألمانية أبلغ مركز فيزنتال منذ أربع سنوات إن برونر توفي منذ ذلك الحين ودفن في سوريا. وعلى الرغم من عدم مثول برونر أمام العدالة مطلقا صدر بحقه حكم إعدام غيابيا في فرنسا عام 1954 لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وفقد برونر عدة أصابع وإحدى عينيه في محاولتين لاغتياله من خلال رسالتين ملغومتين ويعتقد أن عملاء إسرائيليين قاموا بالمحاولتين. وقال زوروف إن مركز فيزنتال لم يستطع مطلقا التأكد من خلال الطب الشرعي من وفاة برونر، لكنه يأمل في الحصول على معلومات مؤكدة قبل إعلان وفاته وهو جهد أعاقته الحرب في سوريا. وأوضح زوروف أنه في حال إذا كان برونر على قيد الحياة فسيكون عمره الآن 102 عام. وتابع زوروف: «كانت سمعته سيئة ومتعصب ومناهض للسامية» مستشهدا بمقابلة أجرتها معه مجلة ألمانية في 1985 سئل فيها برونر عما إذا كان نادما على شيء، ونقلت عنه المجلة قوله إنه نادم على عدم قتل المزيد من اليهود.