واصلت أسعار النفط الخام هبوطها اليوم الجمعة حيث هوى الخام الأمريكي ستة دولارات دون 68 دولارا للبرميل وخسر برنت دولارا لينزل عن 72 دولارا للبرميل في ظل معنويات مضاربة على الهبوط دفعت السوق لمواصلة الخسائر ، وقال طارق زاهر المدير لدى تايتش كابيتال أدفايزر في نيويورك "لا توجد أنباء جديدة تحرك السوق .. أعتقد أنها مجرد ردود فعل من الناس على كل الأنباء التي تتحدث عن أن السعر الطبيعي للنفط هو دون 60 دولارا." وقال ايجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت النفطية الروسية إن سعر الخام قد يهبط إلى 60 دولار أو أقل بنهاية النصف الأول من العام القادم ، وأظهرت بيانات لسوق عقود الخيارات أن المضاربين يراهنون على سعر 65 دولارا لبرنت بحلول مطلع العام القادم. و أبلغ وزير البترول السعودي نظراءه من دول أوبك بأن عليهم أن يكافحوا طفرة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة رافضا خفض انتاج الخام بهدف الضغط على الأسعار وتقويض ربحية المنتجين في أمريكا الشمالية ، ورجحت كفة النعيمي في اجتماع المنظمة يوم الخميس على غير رغبة وزراء آخرين من أعضاء في أوبك مثل فنزويلا وإيران والجزائر كانوا يريدون خفض الانتاج للتصدي للانخفاض السريع في أسعار الخام ، وكانت تلك الدول نفسها غير مستعدة لعرض تخفيضات كبيرة وأذعنت في النهاية لضغوط النعيمي ، وقال مصدر تحدث مع وزير من خارج أوبك عقب اجتماع الخميس "تحدث النعيمي عن التنافس على الحصص بالسوق مع الولاياتالمتحدة ، وأدرك من كانوا يريدون خفض الانتاج أنه لا يوجد خيار لتحقيقه لأن السعوديين يريدون معركة على الحصص بالسوق " . وقال مندوب لدى أوبك من دولة طالبت بخفض الانتاج "أتعتقد أننا اقتنعنا؟ هل كان أمامنا خيار آخر؟" ، وأكد عبد الله البدري الأمين العام لأوبك فعليا أن المنظمة بصدد دخول معركة على الحصص بالسوق ، وقال يوم الخميس ردا على سؤال عما إذا كان لدى المنظمة رد على تزايد انتاج الولاياتالمتحدة "لقد قدمنا الرد. نحن نبقي مستوى الانتاج دون تغيير. هذا فيه رد " ، واتفقت أوبك على بقاء سقف انتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا دون تغيير وهو ما يشمل زيادة لا تقل عن مليون برميل على تقديراتها للطلب على نفطها في النصف الأول من العام القادم.