انطلق أمس الخميس معرض الحرف اليدوية الآسيوية، الذي تستمر فعاليته حتى غد السبت في منطقة سوق باب البحرينبالمنامة بتنظيم من وزارة الثقافة. ويستقبل المعرض زوراه على فترتين الأولى من العاشرة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، والأخرى تمتد من الرابعة عصراً إلى التاسعة مساءً، فيما يعد المعرض من خلال منتوجاته نافذة مفتوحة على آسيا بوسعها، حيث يشارك عدد من الدول في هذا المعرض، بينها مشاركة الهند، التي تعود حرفها اليدوية إلى نحو خمسة آلاف عام بين الخشب والمعدن والألوان، يصنع الحرفيّ الهندي أدواته بأشكال مختلفة، في حين تشارك تايلاند بمجموعة من الحرف اليدوية من خلال مظلاتها الشهيرة والتي تتواجد في كل بيت، كما يقدم الجناح التايلاندي ورشة تعلم الرسم على المظلات. أما كمبوديا فتقدم حرفها اليدوية الفضية، فيما تشارك أندونيسيا الغنية بتعددها العرقي واللغوي بمجموعات مختلفة تمازج ما بين اللباس التقليدي والآلات الموسيقية والإكسسوارات، وتأتي مشاركة الأردن من خلال المنسوجات اليدوية والملابس التقليدية، إضافة إلى الهدايا التذكارية. الدول الخليجية تشارك من خلال موروثها الشعبي والثقافي والاجتماعي، حيث تقدم الكويت عدداً من المنتوجات الحرفية واليدوية التي تعكس أثر البيئة والاقتصاد على طبيعة واحتياجات الحياة اليومية. ومن المعروضات (السدو) و(البشت) و(المسابح)، بالإضافة لمنتوجات (الخوص) وصناعة السفن التقليدية، فيما تقدم قطر عدداً من الحرف والصناعات التي لعبت دوراً هاماً في حياة الفرد اليومية، ومن بينها التطريز باليد على القماش وبخيوط التلى والسدو. وتقدم المملكة العربية السعودية منتوجات تحكي قصص نجاح وتشهد على تاريخ عيش الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية، عبر منتوجات خزفية تقليدية، الحرق على الجلد والمجوهرات، أما سلطنة عمان فتعرض البخور واللبان والعطور والخشبيات بما يحكي قصصاً عن تقاليد وعادات أثرت في الموروث الإنساني العماني. أما مملكة البحرين وهي البلد المضيف كعاصمة للسياحة الآسيوية فتعرض منتوجاتٍ تدل على أثر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تعكس وجهاً لحضارةٍ قديمة لهذه الجزيرة، التي أسهم في بنائها وتشكيلها موقعها الاستراتيجي وانفتاحها الاقتصادي والثقافي على الثقافات المجاورة، وتعرض في جناحها صناعة اللؤلؤ، الصناديق المبيّتة، الفخار، السفن والنسيج.