أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة الأردن الهاشمية خلال اليومين الماضيين غرفة عمليات وطورائ لتكون جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة من الرعايا السعوديين البالغ عددهم 7000 مواطن ما بين مبتعث ودارس على حسابهم الخاص، وكذلك على حساب الحكومة السعودية، بعد الأمطار والعواصف الرعدية التي شهدتها الأردن؛ نتيجة لتأثرها بمنخفض جوي خلال اليومين الماضيين، كما تقرر استقبال طلبات واستفسارات ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الرعاية المناسبة لهم خلال هذه الفترة. وكشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور سامي الصالح في تصريح خاص ل "اليوم" عن أن السفارة السعودية اعدت غرفة طوارئ وعمليات للموفدين والمبتعثين والدارسين في مملكة الاردن لاستقبال خدمات رعاياها وحالات الطوارئ التي تحدث لهم لا سمح الله. وأوضح الدكتور الصالح ان السفارة لم تتلق أي معلومات من رعاياها والموفدين السعوديين والسياح والزوار حول تضررهم من الامطار والعواصف التي سقطت في الأردن خلال اليومين الماضيين بحمد الله، وأشار الصالح الى أن السفارة تفتح ابوابها لتقديم الرعاية والخدمات المساعدة لكافة المواطنين المقيمين في الأردن؛ إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقديم الدعم والمساعدة لكافة رعايا المملكة في الخارج، وإنهاء المشاكل التي قد يتعرضون لها، وشدد السفير الصالح في الوقت نفسه على الرعايا بعدم الخروج الى الاماكن التي تكثر فيها الامطار؛ وذلك حفاظا على سلامتهم والبقاء في اماكنهم الامنة، وعدم التواجد في مناطق تشكيل السيول الجارية؛ نظرا لما تشهده هذه الايام من تقلبات وانخفاضات جوية وغزارة الامطار؛ وذلك حفاظا على سلامة رعايانا المتواجدين في المملكة الاردنية الهاشمية. وأضاف الدكتور الصالح: إن عدد المبتعثين والدارسين في الأردن يبلغ اكثر من 7000 مواطن ما بين مبتعث على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ومبتعث على حسابه الخاص، فضلا عن الدارسين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم تقديم جميع وسائل الراحة والخدمات لهم لإكمال دراستهم سواء من حملة البكالوريوس او الدراسات العليا، مؤكدا تقديم جميع الخدمات لهم. وقال عدد من المبتعثين والدارسين المقيمين في الأردن خلال اتصال هاتفي ل"اليوم": إنهم بخير عقب الأمطار والعواصف التي شهدتها الأردن خلال اليومين الماضيين، وأضافوا: إن السفارة السعودية والملحق الثقافي يقدمان لهم جميع الخدمات التي يرغبونها، مشيرين الى عدم وقوع أية اصابات لهم أو أضرار في الممتلكات من جراء الامطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين في الاردن. وكانت المملكة الأردنية الهاشمية قد تعرضت خلال اليومين الماضيين الى منخض جوي تسبب في عواصف رعدية وامطار غزيرة شملت العديد من ارجاء البلاد. وأكد أمين العاصمة الأردنيةعمان عقل بلتاجي على رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لكوادر الأمانة المعنية بحالة الطوارئ خلال الظروف الجوية المتوقعة اعتبارا من مساء أمس الأول. وشدد بلتاجي -خلال ترؤسه اجتماعا- على تفقد ومتابعة كافة الإجراءات والمتطلبات التي تتخذ بعد مراجعة ودراسة ما حدث من حالات إغلاق وارتفاع منسوب مياه في عدد من الأنفاق والشوارع ومعالجة أسبابها. وطلب بلتاجي تعامل الكوادر البشرية والفنية بأقصى درجات المسؤولية بالتعامل مع تداعيات هطول الأمطار، وتأمين انسيابها الى مناهل التصريف، والتأكد من عملها بكفاءة والقيام بالدور المطلوب في ظل الحاجة لتطوير البنية التحتية وتأهيلها بما فيها شبكة تصريف مياه الأمطار. وطلب بلتاجي من مديري المناطق تعزيز الجولات التفقدية للاماكن التي شهدت تجمعات سابقة للمياه، او انجراف للاتربة والتعامل مع الوضع واتخاذ القرار الميداني المناسب. ولفت الى ضرورة التنسيق مع محافظ العاصمة والحكام الإداريين ووضعهم في صورة إجراءات الأمانة، وطلب العون والمساعدة في الحالات التي تشكل خطرا على السلامة العامة وتتطلب إجراءات إدارية ملزمة وسريعة. ودعا بلتاجي المواطنين لاتخاذ إجراءات وقائية كفيلة بعدم تسرب مياه الأمطار الى طوابق التسوية، وعدم ربط مزاريب تصريف مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحي، لمنع تشكيل ضغط عليها يؤثر على قدرتها الاستيعابية، ويؤدي لفيضانها، والتقليل من الحركة والابتعاد عن الأنفاق والميادين الرئيسة في العمل وسلوك الطرق البديلة. واستمع للإجراءات التي اتخذت، ومنها توفير فرق عمل طوارئ تكون قريبة من الأنفاق للتعامل السريع مع ارتفاع منسوب المياه حال حدوثه، والحيلولة دون إغلاقها وتجهيز هذه الفرق بالمعدات والفنيين. وفي السياق نفسه، طالبت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين باتباع سبل الوقاية للحد من وقوع الحوادث، جراء الأحوال الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة، وانخفاض درجات الحرارة واحتمال تساقط الأمطار بغزارة. وذكرت المديرية ضرورة الاستخدام الآمن لوسائل التدفئة ومراقبة الأطفال وتحذيرهم من مخاطرها، وعدم السماح لهم بالاقتراب منها وعدم النوم وترك المدفأة مشتعلة، وتوفير التهوية في الغرف، لتلافي خطر الاختناق، وعدم استخدام مدافئ الحطب في المنازل؛ نظراً لطبيعة الوقود المستخدم والذي يصدر عنه غازات سامة تؤدي غالبا لوقوع حوادث اختناق. كما دعت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في الدفاع المدني المواطنين القاطنين في المناطق المنخفضة وبيوت الشعر والوحدات السكنية المتنقلة، بإقامة حواجز ترابية أو إسمنتية حول مسكنهم إن أمكن، أو الانتقال لأماكن مرتفعة أكثر أماناً؛ خوفاً من مداهمة المياه لهذه المناطق وارتفاع منسوب المياه فيها، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم. كما حذرت بعدم الاقتراب من مجاري السيول وأماكن تجمع المياه والحفر الإنشائية التي تمثل مصائد بشرية، للوقاية من خطر الغرق والانجراف، كما تؤكد على تثبيت الأجسام القابلة للتطاير والموجودة على أسطح المنازل كألواح الزينكو وغيرها. ..وسيارات أخرى داهمتها الأمطار