بحضور أدباء ونقاد وشعراء، يتقدمهم الناقد منصور الحازمي، والشعراء خالد الخنين ومعيض البخيتان وعبدالله الحميد، والدكتور عزالدين موسى والدكتور إبراهيم الشتوي، نظّم نادي الرياض الأدبي، بمقره في حي الملز أخيراً، أمسية شعرية للشاعر سعد البواردي، وأدارها الشاعر سعود اليوسف، الذي استعرض سيرة الضيف وعدّد إصداراته البالغ عددها 11 ديواناً، والتي اختار منها البواردي في مستهل قراءاته قصيدة «إلى يتيم»، قرأ منها: أسقيه من ثدي الرضاع فإنه مسكين جائع وضعيه في حضن الحنان فجفنه المحرور دامع وبإطلالة غربية في قصيدة (فلنتينا) ومشهد عربي قرأ: «يا زهرة الفولغا يا بعثة الأرض إلى الفضاء وأنت تعبرين الكون في مضاء ... هل أبصرت عيناك شيئاً اسمه الصحراء كثبان رمل أصفر يدعونها الدهناء ومن الديوان الثالث الذي طبع في بيروت عام 1383ه اختار (بذور الوطن) وفيها: «سأبنيك يا موطني بالسلام وأحميك يا موطني بالسلاح وأدفع عنك أذى الطامعين إذا ما منوك الردى والجراح فإشراقة الصبح فيك صباحي وليلك لا جاء يعني الجراح» ثم تبع بقراءة من ديوانه الرابع، وتلتها قصيدة من «صفارة الإنذار»، وهو إصداره الخامس، وطبع في بيروت عام 1387ه، جاء فيها: «يا صرخة الغد الجرح نز بالدماء النازحون في العراء على طريق الموت يعبرون الدرب يستضرخون العرب.. يعفّرون بالأسى جباههم كأنهم لم يولدوا». من جهة أخرى أقامت لجنة السرد والعروض المرئية، أمسية قصصية الثلثاء الماضي، شارك فيها القاصون عبدالرحمن الجاسر وأحمد الحسين والدكتورة زكية العتيبي، وأدارها خالد الحيمد، وحضرها مبدعون شبان وشابات. وقرأ فيها الجاسر بعض نصوصه، منها: «وجه أبي، ويوم آخر، وحياة لا تشبهني، والرسالة، وملهمة، وجياد، وتمرد، وفصول ورماد»، ثم ألقى القاص الحسين قصصاً قصيرة بعناوين: «رحلة الأصابع، ولحظة قاتلة، ووطن وانكسار، وبدر وأنيس»، وتحدث الحسين عن صوت الملقي وطريقة الأداء، وطرحت فكرة راوية القصة على غرار راوية الشعر، «وهو شخص ذو مهارات عالية في الإلقاء، والتعبير الصوتي، يقوم بقراءة القصة بدلاً من القاص الحقيقي» وتم الحديث عن تداخل الأجناس الأدبية وانزعاج البعض من هذا التداخل، فلم تعد القصة حدثاً وإنما أصبحت خاطرة وشعراً. بينما ألقت القاصة والأكاديمية العتيبي، مجموعة من القصص في ثلاث جولات، بدأتها بست قصص قصيرة جداً هي «فيض، واحتراف، ومثالية، ونرجسية، ومراوغة، ودونجوان، وتميزت باللغة الشاعرية والتكثيف اللغوي، كما خصت المجموعة الثانية من قراءتها بثلاث قصص من جديدها، تراوح حجمها بين القصير والمتوسط نسبياً وبعناوين: «رسالة متعثرة، وسُلطة، واعترافات متأخرة» وكذلك قرأت في جولتها الثالثة والأخيرة. وامتازت الأمسية بعدد من المداخلات التي أثرت النصوص، غير أن القاص الحسين علّق على مداخلات الجمهور مطالباً بأن تكون أكثر دقة، كونها جاءت في غالبها بصيغة عامة لكل الضيوف الثلاثة، ولم يتم توجيه النقد في شكل مباشر لكل ضيف أو نص على حدة.