ماذا يحدث في انقلاب الصورة والمشهد على خشبة المسرح الرياضي؟.. ألم يحن التفكير بصوت عالٍ ومرتفع؟.. ألم يحن حتى لتعطيل هذا المد الجنوني نحو الانزلاق في اللا معقول وترك المعقول؟.. ألم يحن الوقت لتصحيح المسار المائل..؟! لا أعرف لماذا انتابني شعور بالخمول وأنا أنتقل من ضفة لأخرى.. أنتظر الولادة القيصرية لاتمام هذه المقالة.. التي يبدو أنها متأثرة جدًا بالعرف السائد في مجتمعنا بأن الجمعة يوم راحة وليس يوم عمل..!! كل ما أعرفه.. أن الإشارة الحمراء أضاءت بشدة عندما أمسكت قلمي لأكتب أسطري المعتادة مع مطلع كل أسبوع.. لكنني هزمت في أكثر من محاولة لإزاحة اليأس من طريقي.. واستسلمت حينها لمنطق السقوط والعجز والكسل.. وثقافتنا منذ الصغر الغياب عن المدرسة قبل يومين أو ثلاثة عندما تقترب الإجازة.. ولا أعرف هل ما زالت هذه الظاهرة مستمرة أم أن التطور محاها من أجندة ثقافتنا..!! باختصار لقد جلست قبالة ندمائي الدائمين.. والممسكين بكل حواسي ليل نهار.. صباح مساء.. في صحوي ونومي.. أحدهم لا يفارقني أبدًا.. فهو عيني ولساني وسوطي وقوتي وضعفي.. القلم والورق والكيبورد.. لكن هذه الأدوات بدون فكر وعقل تبقى معطلة.. مهما «خربشت» على الورقة.. أو عبثت بمفاتيح الكيبورد ..!! هكذا خُيّل لي.. ونحن نتابع تلك الفصول على خشبة المسرح الرياضي.. التي ما زالت تواصل لغة الخروج عن النص حتى في القضايا الصغيرة.. والغريب أن الاعتراف بالخطأ أصبح من المحرمات للأفراد واللجان والهيئات والمؤسسات.. كل يرمي الكرة في ملعب الآخر!!. تساءلت: هل يعقل أن يتحوّل التعصّب لقاعدة وغيره إلى استثناء؟! وهل يُعقل أن يكون سوء الظن هو الرقم الأبرز في تعاملاتنا في المجال الرياضي.. وحسن الظن في خبر كان؟! هل يُعقل أن تتحوّل الانتخابات للعبة كبيرة عبر مؤامرة مدروسة هي قناعة تامة.. وأن وجودها لتطوير الرياضة المحلية لا يعدو أكثر من نكتة سمجة؟! هل يعقل أن تتحوّل العقلانية لضعف والهمجية لعنوان البطولة؟!! إلا في كأس الخليج فانني هزمت الفشل شر هزيمة لسبب واحد فقط هو ان الاعلامي في دورة الخليج ربحان ربحان ربحان 1000% وليس 100%، لان هذه الدورة عنوانها الاساسي الاعلام وحتى لو جاء صحفي مبتدئ فإنه سيحقق انتصارات في هذه الدورة لأنها دورة اعلامية بالمقام الاول لا دخل للجانب الفني فيها ولا للوائح والانظمة فهي خروج عن النص بامتياز، والقاعدة فيها الصخب الاعلامي والاستثناء الفن الكروي. كل الأمنيات أن يهزم الاعلام وتتفوق كرة القدم داخل المستطيل الاخضر لمواجهات ساخنة تحمل في طياتها الاثارة والندية والاداء الرفيع الذي افتقدته مباريات دورة الخليج منذ ما يقارب العشر سنوات.