الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. سُنّة الحياة مبنية على الثواب والعقاب، وإذا اختل هذا التوازن تحدث الفوضى بأنواعها.. وبكل ألم نقولها: شوارعنا تعمّها الفوضى، وتلك حقيقة مؤلمة.. وما يسند حديثنا عن تلك المقدمة أرقام الحوادث المرورية والإصابات والوفيات التي تتزايد سنةً بعد أخرى. ثلاث ساعات تحت الشمس في أربعة مواقع بحاضرة الدمام كانت كافية لرصد بعض من تلك المظاهر، وبقية المخالفات المرورية المستدامة على طرقنا لم نتطرّق لها من سرعات عالية وتجاوزات على كتف الطريق وغيرها. لعلها ثقافة مجتمع، ولكن المخالفين من المواطنين والوافدين سواء، فالوافد يرى ابن الوطن يخالف فقام بتقليده، وهذه مشاهدات يومية في طرقاتنا وشوارعنا وإشاراتنا.. ولكن الغياب الواضح للمرور في تلك الطرقات فتح الباب على مصراعيه لتلك المخالفات. رصدنا المخالفين بأنواعهم من مواطن ووافد، من صغير بالسن لم يتجاوز الخامسة عشرة إلى شايب تعدّى الستين ولحيته بيضاء كما السحاب.. رصدنا سيارات تخصّ شركات ورصدنا سيارات تخصّ دولًا مجاورة.. باختصار الجميع يعيش في تلك الفوضى. هناك إشارات فيها كاميرات ساهر، الجميع يقف بانتظام وكأنهم في دولةٍ أخرى؛ لأنهم يعلمون أن ومضة الفلاش تعني خسارة مالية بالنسبة لهم.. يتمنى المجتمع مشاهدة رجل المرور راجلًا عند كل إشارة يخالفهم بشكلٍ فوري.. ولكن يبقى الحل بأيديكم.. والله المستعان. عبرت ست مركبات في ظرف 25 دقيقة من نفس المكان..!! إشارة مدخل حي الدوحة الشرقي.. المعاناة مستمرة الحافلة الصغيرة يقودها وافد.. ولن يعملها في بلده..! المركبة البيضاء أعاقت عشرات المركبات.. وكل عشر دقائق تتكرر نفس القصة الطفل مذهول ممن خالف فطرته أحيانًا تكون هناك سيارات رسمية.. طريق الميناء مع تقاطع طريق الخبر/ الدمام