توقع خبراء الطقس استمرار استقرار الأجواء في مناطق المملكة، وتظهر السحب العالية أحياناً، فيما تتشكل السحب الرعدية على المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية والبحر الأحمر، وسط احتمالية أمطار رعدية متفرقة، وتكون الرياح ما بين متقلبة الاتجاهات إلى جنوبية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، وتستمر لبضعة أيام على أجزاء من الغربية وشمال الوسطى والشمالية والشرقية. بينما يستمر الدفء نهاراً خلال الأيام المقبلة يعقبه سرعة مفاجئة في انخفاض مستوى درجة الحرارة الصغرى، وهي من الخصائص المعتادة في الأيام الأخيرة من فصل الخريف، حيث يلاحظ الفرق الحراري الكبير بين فترات الليل والنهار بالمنطقة، كما يساعد المرتفع الجوي المسيطر حالياً على بقاء الأجواء مستقرة والسماء صافية، وما زالت الرطوبة متوسطة نسبياً. وأوضح خبراء الطقس ازدياد تأثير الكتلة الهوائية على سواحل البحر الأحمر، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تطور السحب الرعدية، وبسبب الوضعية الجوية، يعمل ذلك على نشاط كبير لمنخفض البحر الأحمر، ليتقابل مع الهواء البارد المندفع من الشمال، وبالتالي يسهم الهواء البارد في عدم استقرار الطقس، كذلك تكثيف الرطوبة المحملة عن طريق الهواء الدافئ القادم من الجنوب، وتشكل كميات كبيرة من السحب والتي قد تكون رعدية مترافقة مع الأمطار الغزيرة، وتتفاوت درجات الحرارة بين الارتفاع والانخفاض الأسبوعين القادمين، في معظم المناطق، وذلك بسبب نشاط المنخفضات الجوية القادمة من البحر المتوسط، ومؤدية إلى حالات عدم الاستقرار الجوي في كثير من الأحيان، حيث تكون مصحوبة بجبهات هوائية ترفع من الفعالية الجوية. وتكون الرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية ومتقلبة الاتجاهات، وجنوبية غربية خفيفة السرعة، كذلك يبدأ المرتفع الجوي المسيطر حالياً بالانحسار شرقاً، مع تحول اتجاه الرياح إلى جنوبية وجنوبية غربية، وبالتالي ارتفاع في درجات الحرارة، حيث يمتد منخفض البحر الأحمر إلى الساحل الغربي مؤثراً بهطول الأمطار، ثم تنتشر بالمناطق الأخرى في الأسبوع المقبل - بمشيئة الله -، وتزداد احتمالية ذلك في معظم مناطق المملكة خلال الأسبوع المقبل، ممتدة إلى شمال الوسطى، وشمال الشرقية، وتشير التوقعات أيضاً إلى ارتفاع قادم في الحرارة، وذلك بفعل المنخفضات المتوسطية، التي غالباً ما تدفع كتلا هوائية دافئة في مقدمتها.