مجرد ذكر اسم الحارس محسن مصبح يتبادر إلى ذهنك تميزه في الحماية عن عرين منتخب الامارات، فلقد كان يعطي الثقة والامان لمنتخبه بمجرد تواجده، وعند ذكر بطولات الخليج، فالنسخة الثانية عشرة ستكون الابرز عندما حصل على جائزة أفضل حارس في البطولة، بعد أن ولج مرماه هدف واحد، العديد من الجوائز طاردت الحارس الاماراتي الشهير، وإن كان أبرزها، أفضل حارس آسيوي عامي 1989 و 1996م، وقد دخل ضمن القائمة المئوية. محسن مصبح فتح قلبه ل «الميدان» وتحدث عن الكثير من الأمور المتعلقة ببطولات الخليج، وعن أبرز ما يفتقده في هذه البطولة. كيف ترى تنظيم المملكة لخليجي 22 ؟ بكل تأكيد، نجحت المملكة في عملية تنظيم البطولة، فالقريب من الحدث سيشاهد نجاح المركز الاعلامي، الذي اتسع لجميع الإعلاميين مع إمكانية تواجد إعلاميين آخرين، وفي الملعب نجح حفل الافتتاح المبسط، لكن ما نفتقده حضور الجماهير التي كنت أتمنى أن أشاهد الدرة مليئة بهم كالمعتاد، ولكن ربما في المباريات نرى حضورا جماهيريا يرضي الجميع. كحارس معتزل كيف ترى الحراسة السعودية؟ الحارس الدولي المعتزل محمد الدعيع هو سبب مشاكل الحراسة السعودية فسيطرته خلال السنوات الماضية على الشباك وضعت فرقا واضحا بين جميع الحراس المتواجدين ومستواه السابق، بكل تأكيد لن تجد المملكة مثل الدعيع الذي حمى عرين المنتخب في العديد من البطولات ونجح في تحقيقها. في المملكة انقسام في الشارع الرياضي بين من يحمي عرين الأخضر، وليد عبدالله أم عبدالله العنزي؟ من وجهة نظري، أرى أن وليد عبدالله هو من يستحق حماية مرمى الأخضر حالياً، ولكن يجب ان يعرف السعوديون ان ليس هناك مقارنة مع الدعيع أبداً، ويجب دعم الحراس المتواجدين حالياً، وعدم الافراط في الانتقاد القاسي. مدرب المنتخب السعودي لوبيز تطاله العديد من الانتقادات، هل يستحق ذلك؟ الغالبية العظمى في المملكة تنتقد لوبيز، فلا يمكن أن يكون كلامهم على غير صواب، فهو لم يوفق في اختيار بعض اللاعبين، وربما لذلك تطاله هذه الانتقادات. الحراسة الخليجية عموماً تعاني من ضعف كيف ترى ذلك؟ تعاني من ضعف، اذا استثنينا حارس المنتخب العماني علي الحبسي الذي دوماً ما يحصل على جائزة أفضل حارس في مشاركاته في بطولات الخليج، باستثناء تلك البطولات التي غاب عنها لظروفه، ولكن في المجمل نرى مستويات لا بأس بها من حارس الامارات علي خصيف، وحارس المنتخب السعودي وليد عبدالله. هناك العديد من المطالبات بإيقاف بطولات الخليج، هل أنت من المؤيدين؟ طبعاً لا، لست مؤيدا، ومن الصعب بين يوم وليلة يتم إيقاف عمل ال 44 عاما، فجميعنا شاهد تطور في البطولة من ناحية التنظيم ومستويات المنتخبات الخليجية التي تقدم بين نسخة واخرى مستويات مميزة وتسعى للتطور. بكل تأكيد بطولات الخليج تفتقد للكثير، فمن تفتقد أنت؟ ربما الافتقاد صعب، في بطولات الخليج بعد تطورها هو التقسيمات بوجود الاعلاميين في مكان واللجان المنظمة في مكان آخر، وأيضاً اللاعبون والامراء والشيوخ، وهذا شيء يفقدنا اللمة المعتادة في جميع بطولات الخليج. هل ترى أن البطولة ربما تبرز نجماً جديدا؟ كل الامنيات أن نشاهد نجما جديدا في أي منتخب كان، حيث إن من صالح البطولة بروز نجوم جدد فيها. مع كل بطولة خليجية نعيش ازمة النقل التلفزيوني، كيف ترى ذلك ؟ يجب أن يتم التعامل مع هذه الازمة بكل جدية من جميع الاتحادات الخليجية، وان نشاهد اجتماعا خليجيا لهم في أسرع وقت من أجل حل هذه المعضلة التي تؤرقنا بكل تأكيد. كلمة اخيرة في نهاية هذا الحوار؟ إن كان هناك كلمة، فإنها موجهة لجميع الخليجيين، نريد أن ننهي البطولة بسلام ومحبة كما بدأت، وألا نفقد هدف البطولة الاسمى وهو التجميع بين جميع الاخوان الخليجيين في البطولات.