شهدت مدينة بريدة تأسيس أول جمعية متخصصة في العمل التطوعي بمنطقة القصيم والرابعة على مستوى المملكة، وهي جمعية تنمية وتطوير العمل التطوعي «تطوير»، والتي دشنها مؤخراً أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود. وقال مدير الجمعية الدكتور علي النغيمشي: إن جمعية تطوير تهدف لنشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في منطقة القصيم، وتطوير الدورات والأساليب التي تمكن الشباب من الاضطلاع بالعمل التطوعي بشكل متقن، يلبي احتياجات المنظمات والبرامج غير الربحية من جمعيات ومراكز ومبادرات اجتماعية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي عبر عقد عدة شراكات منها وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتعليم المهني والفني، وبين النغيمشي أن الجمعية تسعى لاستقطاب المجموعات والفرق التطوعية بالمنطقة من خلال توفير مظلة نظامية تحميهم من مسالك غير معلومة، وترفع من كفاءة جهودهم التطوعية عبر التوجيه السليم والتنوع في مجالات التطوع وتوفير فرصه. وعن مجال تطوير العمل التطوعي، أفاد النغيمشي أن الجمعية سيكون لديها مركز مستقل بالبحوث والدراسات، يهتم بعمل الدراسات المسحية والاستقصائية والتعرف على الحركة التطوعية بالمنطقة، والتي على أساسها توضع البحوث المتخصصة في مجالات العمل التطوعي كما يهدف المركز إلى نشر الدراسات وإصدار تقارير التطوع السنوية؛ لتوفير منظومة تطوعية مستدامة، مضيفا أن المركز يستهدف طلبة الدراسات العليا وحثهم على وضع دراسات متخصصة في المجالات المختلفة والمتنوعة للعمل التطوعي على مستوى المنطقة وعلى المستوى الوطني. وأكد النغيمشي أن هذا العمل يتطلب شراكات فاعلة وذات خبرة وتخصص تساهم في التطوير المشترك للبرامج الكبرى وذات البعد الوطني، والذي يدفعنا للمشاركة في لقاء «ناسق» لمعايير العمل التطوعي مع اثنتي عشرة جهة متخصصة بالعمل التطوعي، وإطلاق ميثاق شرف العمل التطوعي في المدينةالمنورة، حيث كانت فرصة كبيرة لبناء شراكات مع منظمات عاملة في الميدان ولديها خبرة طويلة. وكشف النغيمشي عن توقيع شراكة مع جمعية العمل التطوعي السعودية والتي اعتبرها من الجهات الرائدة في العمل التطوعي، ولديها برامج لتطوير العمل التطوعي الوطني والعربي مثل الرخصة الدولية للعمل التطوعي والمعايير الوطنية للتطوع والعديد من التجارب الناجحة، والتي كان آخرها اللقاء التنسيقي لمعايير العمل التطوعي "ناسق" والهادف لوضع معيار وطني موحد مبني على التجارب الحقيقية وبالتعاون مع جميع الجهات ذات التخصص. وأضاف النغيمشي أن هذا الامر هو ما جعل الجمعية تتجه لعقد الشراكات، مؤكدأ أن المعايير لا تنجح بتوكيلها لمكاتب استشارية او استيراد برامج عالمية ومحاولة وضعها في بيئتنا المحلية، قائلا: نحن في جمعية تطوير نعتزم بناء تجاربنا الوطنية النابعة من خصوصيتنا وثقافتنا وديننا، ولا بد من بناء شراكات لمنظمات لحمل هذا التوجه. وأبدى النغيمشي تفاؤله بأن تكون الشراكة بين الجمعيتين متميزة وتعكس صورة إيجابية للتعاون بين الجمعيات، ونساهم في تحسين البرامج الموجودة وتطويرها واستحداث أفكار جديدة. وأعلن النغيمشي عن اطلاق الرخصة الدولية للعمل التطوعي والبدء بالبرنامج كمرحلة أولى خلال شهر من الآن، موضحا أنه يستهدف 20 مدربا في منطقة القصيم، ويشمل العديد من الجمعيات الخيرية ومراكز الاحياء والجهات الحكومية والقطاع الخاص، يليه عقد أربع دروات سنويا للرجال والنساء من المتطوعين لتمكينهم من عمل تطوعي احترافي وحسب آليات ومعايير. من جانبه، أوضح مدير مركز التطوع في الجمعية الدكتور عبدالله الضحيان أن الجمعية بصدد بناء قاعدة بيانات تكون مقصد كل من يرغب بالتطوع ومن لديه برامج يحتاج لمتطوعين اكفاء، مشددا على أهمية تطوير أساليب وآليات حديثة للتعامل مع الشباب وجذبهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم واشراكهم في مسيرة التنمية، وهذا ما تعتبره الجمعية اولوية في المرحلة المقبلة. لافتا إلى أن الجمعية ستسعى لبناء مركز التطوع في الجمعيات والجهات الحكومية والقطاع الخاص بالمنطقة عبر منهجية ذات معايير عالمية، وسوف يقوم المركز بتنظيم الأنشطة والبرامج التطوعية بالمنطقة، عبر التنسيق والشراكات مع كافة القطاعات، واستقطاب المتطوعين وتدريبهم. جانب من حضور حفل التدشين توقيع الشراكة مع جمعية العمل التطوعي