أعلن اللقاء التنسيقي الأول لمعايير العمل التطوعي "ناسق2014"، عن إطلاقه للمرصد السعودي للعمل التطوعي كمركز معلومات وتبادل خبرات للمؤسسات التطوعية، كذلك إطلاق ميثاق شرف العمل التطوعي كمعيار أخلاقي لتنظيم العمل التطوعي ،يلتزم به أعضاء اللقاء من الجمعيات الحكومية والأهلية الوطنية والعربية، كما صوت اللقاء على اعتماد مسودة معايير العمل التطوعي والتي شملت المعايير الأخلاقية والإدارية والتنظيمية، والتي روعي فيها خبرات وتجارب العمل التطوعي في مختلف دول العالم. جاء ذلك خلال اللقاء الأول لمجلس الأعضاء أول أمس في المدينةالمنورة، باستضافة وتنظيم من مركز العمل التطوعي بمؤسسة المدينةالمنورة لتنمية المجتمع، بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية. وشهد اللقاء مشاركة أكثر من 12 مؤسسة تطوعية وطنية، وبحضور كل من مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة الدكتور نايف الحربي، وأمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي الدكتور يوسف الكاظم. وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الأمين العام لمؤسسة المدينةالمنورة لتنمية المجتمع الدكتور بهجت جنيد، أكد فيها ان المرحلة الحالية لبناء العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية تحتاج إلى العمل بمبدأ التكاملية بين المؤسسات التطوعية، وليس بمبدأ التنافسية، موجها شكره الى الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، على دعمه وتشجيعه لكل الجهود التي تساهم في تطوير العمل التطوعي. وأكد أمين عام جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية محمد البقمي، أن اللقاء يحمل صفة علمية متخصصة لإقرار ومراجعة المعايير والمبادرات الاستراتيجية، ولن يحمل الصفة الجماهيرية أو الشرفية، موضحا أن أهمية التطوع بدأت تتجلى للجميع في جميع المجالات، فأصبح التطوع أحد الاستراتيجيات الوطنية، ثم ناقش المشاركون بعد ذلك معايير العمل التطوعي والتي تضمنت الميثاق والنماذج الموحدة وشبكة التطوع السعودية، حيث أكد همام زارع، أهمية الربط المؤسسي بين الجهات لما فيه مصلحة التطوع، وان الشبكة سيكون لها دور مؤثر في تنمية العمل التطوعي وتشجيع الشباب، لما تقدمه من حفظ السجل والتاريخ التطوعي. كما أعلن زارع عن استضافته للقاء القادم. فيما أوضح ممثل مركز الأمير سلمان الاجتماعي أحمد غانم، أن المركز يدعم التكامل الاستراتيجي لبناء عمل تطوعي وطني، وأن المعايير التي أطلقت ستكون قفزة نوعية في التطوع السعودي. وأعرب مدير جمعية تطوير للعمل التطوعي بالقصيم الدكتور أحمد النغميشي، عن سعادته لتزامن إطلاق اللقاء مع بداية عمل الجمعية، والذي سيجعل التركيز على المبادرات النوعية وتطوير المعايير ضمن نخبة من متخصصي العمل التطوعي، واستعرض البقمي، عددا من المبادرات التي شملت الجائزة السعودية للعمل التطوعي بفروعها الخمسة، والتي ستستكمل جميع فروعها خلال ثلاث سنوات. وقدم بعد ذلك الدكتور جنيد، مبادرة المرصد السعودي للعمل التطوعي، والتي أوضح فيها أنه سيكون مرجعا معلوماتيا لجميع المؤسسات التطوعية الوطنية والمؤسسات المستفيدة الأخرى، بحيث يتم تغذيته من قبل المؤسسات التطوعية نفسها، ويكون مقره المدينةالمنورة. فيما شهد اللقاء مناقشة مبادرة إقرار أسبوع وطني للعمل التطوعي، حيث وافق جميع أعضاء اللقاء على رفع توصية بذلك للجهات الحكومية المختصة، على أن تتولى مؤسسة المدينةالمنورة لتنمية المجتمع ومركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض متابعة التوصية، كما ناقش اللقاء عددا من الأفكار التي طرحت كالأخذ بعين الاعتبار الساعات التطوعية المكتسبة من المؤسسات التطوعية المعتمدة في مفاضلة القبول بين الطلاب في الجامعات السعودية والعربية، بالإضافة إلى السعي لتشريع توثيق ساعات العمل التطوعي في الملف الوظيفي للمتطوع في جهته الوظيفية.