أوضح مدير الجمعية الخيرية للعمل التطوعي في المنطقة الشرقية الدكتور خالد عبدالرزاق الغامدي، أن الجمعية تسعى لأن يكون الشاب المتطوع قدوةً لشباب المستقبل، وعاملاً فعّالاً في التنمية الاجتماعية والوطنية، عبر نشر ثقافة العمل التطوعي، وتمكين الكوادر التطوعية ليكونوا عاملاً فاعلاً في التنمية الاجتماعية، وتهيئة بيئة إبداعية داعمة للعاملين في الشأن الاجتماعي، وتسعى لتكون المظلة الرسمية للمتطوعين والفرق التطوعية، وتوجّه نشاطها لشريحة الشباب والشابات عبر استقطابهم لتأهيلهم وتحفيزهم في مجالات العمل الاجتماعي والأعمال التطوعية الميدانية، وربطهم بالجهات العاملة في التنمية الاجتماعية كقوى تطوعية مؤهلة، كما تعدّ الجمعية جهة غير منفذة، فهي تقدم كل ما يساعد الجهات غير الربحية للاضطلاع بأعمالها التنموية دون الدخول في التنفيذ المباشر. وأضاف أن الجمعية تأسست بتاريخ 1431/3/29ه، برقم 560، بقرار صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد اصطلح على تسميتها (جمعية العمل التطوعي)، وتعمل الجمعية ضمن نطاق المنطقة الشرقية فقط، وتعدّ الجمعية أول جمعية تطوعية رسمية في المملكة العربية السعودية. وتتكون الجمعية من عدد من الأقسام من بينها المركز السعودي لدراسات العمل التطوعي، ويقوم بدراسات بحثية وإحصائية خاصة بالعمل التطوعي في الشرقية تحديداً، والمملكة عموماً، وقسم إدارة شؤون المتطوعين، واللجنة النسائية. وتحدث الدكتور الغامدي عن أبرز إنجازات الجمعية، المتمثلة في رخصة العمل التطوعي التي تم تبنّيها من وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة، ومن 18 دولة عربية أخرى، وقد صُممت الرخصة الأساسية لرفع الوعي بالعمل التطوعي وآلياته وآليات العمل الميداني، أما الرخصة الخاصة بقيادات العمل التطوعي فتهدف لرفع كفاءة القيادات التطوعية نظرياً وميدانياً، وتعنى الرخصة المتخصصة بإثراء العمل التطوعي المتخصص كالتعامل مع الأيتام أو المعاقين وغيرهم. وأضاف أن الإنجاز الثاني هو الإصدار الأول من برنامج «تطوع» الذي صُمِّمَ لإدارة التطوع في المنظمات غير الربحية وأقسام وبرامج المسؤولية الاجتماعية. ويتضمن البرنامج حلولاً متكاملة من أنظمة ولوائح وإجراءات وحلول تقنية مساندة، وتدريب متخصص عملي للمشرفين على تلك الأنظمة، وهذه البرامج طورت خلال ثلاث سنوات من التجربة والدراسات الميدانية وبشكل تكاملي مع عدد من الجهات المعنية بذلك. وأشار إلى تبنّيها جائزة الأمير محمد بن فهد للعمل التطوعي وبرنامج (شكراً)، وكشف عن إطلاق الجمعية مع الجهات المعنيَّة بالعمل التطوعي لقاء (تكامل)، وهو اللقاء التنسيقي الأول للجهات المتخصصة في العمل التطوعي في شهر ديسمبر المقبل، الذي يهدف للتنسيق والخروج بمعايير موحدة وتوزيع مجالات العمل بين المشاركين، وسيُعقد كل سنة في منطقة مختلفة. وقال: إنَّ من إنجازات الجمعية الأخرى برنامج أيادي التطوع (برنامج حاسوبي لإدارة شؤون المتطوعين في الجهات غير الربحية)، وحملة (مَنْ تطوع خيراً)، و(نادي نخبة المستقبل)، ويستهدف الأطفال من سن ثمانية إلى 12 عاماً لصنع جيل رائد، بالإضافة إلى مبادرات أخرى. وأفاد بأنه لا توجد نية للجمعية للتوسع خارج المنطقة الشرقية بحكم حدود الرخصة الممنوحة من الشؤون الاجتماعية، مبيّناً أن هناك عديداً من اتفاقيات التعاون مع جمعيات خارج المنطقة، كما أنه لدى الجمعية عديد من الاتفاقيات على رأسها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع (أكاديمية دلة للعمل التطوعي) في مدينة جدة، بالإضافة إلى علاقاتها المميزة مع مؤسسة الملك خالد الخيرية في مدينة الرياض، وقد دعمت المؤسسة جمعية العمل التطوعي بأشكال متعددة مادياً وتدريبياً، واتفاقية أخرى مع مؤسسة المدينةالمنورة لتنمية المجتمع. وأشار إلى شراكة الجمعية مع شركة أرامكو السعودية من خلال تدريب متطوعي (صيف أرامكو لعام 2012)، وكانت أرامكو السعودية قد وقّعت مذكرة تفاهم مع الجمعية للمساهمة في تنفيذ مبادرة الشركة للعمل التطوعي، وهدفها هو جعل العمل التطوعي عملاً مؤسسياً ذا تأثير إيجابي في المجتمع، ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: بناء قاعدة بيانات للمتطوعين، وتطوير وتعزيز مفاهيم التطوع، والتقييم الميداني. وتطرق الغامدي إلى شراكة الجمعية مع الجهات الحكومية مثل إمارة المنطقة الشرقية، وأمانة المنطقة، وغرفة الشرقية، والدفاع المدني، وفي محور تعزيز واستدامة العمل التطوعي فقد أطلقت الجمعية عدة برامج مع وزارة التربية والتعليم والجامعات السعودية وغيرها. يُذكر أن الجمعية توجّه خدماتها للفئات الاجتماعية من الجنسين كالأيتام، والأحداث، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمتعافين من الإدمان، والسجناء، والمسنين، وتهتم بالسلامة، والصحة «التوعية الصحية»، والتبرع بالدم، والبيئة، والريادة الاجتماعية، وتشارك الجمعية في الفعاليات الوطنية والاجتماعية «فريق اليوم الوطني»، ويوم التطوع العالمي، والأيام والأسابيع الخاصة للصالح العام. وتدعم الجمعية الجمعيات الخيرية، ومراكز ولجان الأحياء، والمنظمات والمؤسسات غير الربحية، والبرامج الاجتماعية. ويشغل الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز منصب الرئيس الفخري للجمعية، ويرأس مجلس إدارتها المكون من تسعة أعضاء نجيب الزامل، وأمينها العام محمد صنيدح البقمي.