تسعى المملكة. أكبر مُصدّر للنفط، لبناء مبيعات النفط الخام والتوسّع في آسيا في الوقت الذي يختلف فيه منتجو منظمة أوبك على الحصة السوقية في الولاياتالمتحدة. لقد تم تعيين إبراهيم البوعينين، المسؤول السابق عن استثمارات الطاقة العالمية في شركة أرامكو السعودية، لتولي رئاسة العمليات الآسيوية في شركة أرامكو السعودية، القائمة في بكين. وقالت مصادر: إن أرامكو آسيا ستصبح شركة قابضة وتقوم بإدارة كافة مشاريع أرامكو في المنطقة. وكانت أسعار النفط العالمية تراجعت إلى سوق هابطة الشهر الماضي على خلفية تكهنات بأن أكبر المنتجين في منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) كانت تبيع نفطها الخام بأقل من منافسيها للحفاظ على الحصة السوقية. وقامت السعودية بزيادة أسعار النفط المُصدّر لآسيا الشهر المقبل في حين أنها قدّمت للمشترين الأمريكيين شهرا آخر من التخفيضات. كامل الحرمي، وهو محلل مستقل لصناعة النفط ورئيس سابق لشركة البترول الكويتية الدولية المملوكة للدولة، قال في مقابلة عبر الهاتف، إن الرسالة من السعودية إلى آسيا هي: «نحن هنا لنتوسّع، ونحن هنا لننمو معاً. تحت قيادة واحدة، بإمكان أرامكو الآن التحدث مع الزبائن الآسيويين بصوت واحد». وتُظهر بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن الصين تعتبر أكبر مشترٍ للطاقة في العالم وأن المملكة العربية السعودية قامت العام الماضي بشحن 68 في المائة من صادرات نفطها الخام إلى آسيا و19 في المائة إلى الولاياتالمتحدة. كما قامت أرامكو ببيع 53.8 في المائة من نفطها الخام إلى زبائن آسيويين، وذلك وفقاً للتقرير السنوي لعام 2013. أعضاء منظمة الأوبك الزملاء، بما في ذلك العراق والكويت، يتطلّعون إلى آسيا أيضاً من أجل التوسّع. أرامكو تخطط لاستثمارات بقيمة 100 مليار دولار لتصبح أكبر شركة تكرير في العالم مع قدرة لإنتاج ما بين 8 ملايين إلى 10 ملايين برميل يومياً من النفط الخام في البلاد والخارج. وتملك الشركة معامل تكرير في كوريا الجنوبيةوالصين كما تقوم بإجراء محادثات لإضافة مصانع أخرى في الصين واندونيسيا وفيتنام. خالد الفالح، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، قال في شهر أيار (مايو) في البحرين، إن أرامكو تستهدف آسيا للتوسّع حيث بدأت ببيع المواد الكيميائية من مصنع صدارة السعودي، وهو مشروع مشترك مع شركة داو للكيميائيات. وقال الحرمي: «إن أرامكو تناسب تماماً هذه الاستراتيجية. عندما ترغب ببيع المواد الكيميائية، أنت تحتاج أن تكون لديك شركة واحدة بإمكانها الوصول إلى جميع الزبائن في كافة أنحاء المنطقة».