ينظم المركز السعودي لكفاءة الطاقة مساء اليوم ورشة عمل عن العزل الحراري في الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، ضمن الحملة الوطنية التوعوية عن العزل الحراري في المباني التي انطلقت فعالياتها الاسبوع الماضي في المنطقة الشرقية. وشهدت مدن ومحافظات المنطقة الشرقية عددا من الفعاليات والانشطة الخاصة بهذه الحملة، حيث أقيمت الاسبوع الماضي ورشة عمل متخصصة عن العزل الحراري في المباني في الغرفة التجارية الصناعية في الدمام، كما اقيم عدد من الفعاليات العائلية خلال الايام الثلاثة الماضية في "مولات" المنطقة. وسيتم خلال ورشة العمل التي تستضيفها غرفة الأحساء تقديم عرض مفصل عن تطبيق العزل الحراري الإلزامي على المباني السكنية وأدوار الجهات ذات العلاقة، والإجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الحضور المستهدف من المكاتب الهندسية والمطورين والمقاولين والمسؤولين في قطاعات الإنشاء والتعمير، للتوعية بدورهم الحيوي في تطبيق إلزامية العزل الحراري في المباني، وسيتم عقد هذه الورش بالشراكة مع كلٍ من وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات التابعة لها، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، والشركة السعودية للكهرباء، ومجلس الغرف السعودية، والغرف التجارية الصناعية في المدن التي سيُنفذ فيها العزل الحراري كمرحلة أولى. وكان المشاركون في ورشة العمل التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي في غرفة الدمام، قد أوضحوا الفوائد العديدة التي يحققها العزل الحراري في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية. وهدفت الورشة التي أقيمت بحضور عدد كبير من المتخصصين في مجال العزل الحراري، إلى نشر ثقافة عزل المباني حراريًا، حيث قُدّم عرض مرئي حول آليات العزل الحراري في المباني، كما قدّم المختصون المشاركون في الورشة عرضًا للمزايا النسبية التي يمتاز بها العزل الحراري للمباني، والذي يوفر جواً من الراحة والاعتدال داخل المبنى؛ وبالتالي يقلل من البرودة المطلوبة للتكييف، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الكهرباء ومن الأعباء المالية المترتبة على دفع فواتير كهربائية مرتفعة خاصة وقت الصيف. واستعرض المختصون أبرز الفوائد جرّاء تطبيق العزل الحراري للمباني، ومنها استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات صغيرة، وبالتالي تقل تكاليف شراء الأجهزة المستخدمة وفواتير استهلاك الطاقة، والمساعدة على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية، وتقليل استهلاك الكهرباء؛ الأمر الذي سيسهم في التوفير في فواتير الكهرباء المدفوعة وتقليل الأعباء على محطات إنتاج الطاقة وشبكات التوزيع. وعدد المهندس حكم بن عادل زمو رئيس فريق المباني بالبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة خلال ورشة العمل، الفوائد الجمة لتطبيق العزل الحراري، ومنها الحفاظ على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى حيث يمنع دخول سخونة الجو في الصيف لداخل المنزل وخروج برودة التكييف إلى الخارج والعكس في فصل الشتاء مما يؤدي إلى تقليل تشغيل أجهزة التكييف لفترات زمنية طويلة وهذا له تأثير صحي ونفسي على الإنسان بسبب قلة الضوضاء الناتجة عن تشغيل تلك الأجهزة. من جهته قال مستشار الرئيس التنفيذي للعزل الحراري في الشركة السعودية للكهرباء المهندس فهد بن حسن الحسيني ان الآلية تعتمد على الحصول على المعلومات المكتملة عن رخص البناء الصادرة والتي يتم ارسالها الكترونيا من الأمانات والبلديات للشركة، ثم تقوم الشركة بإرسال رسالة نصية لهاتف صاحب الرخصة لطلب الاتصال على الرقم المجاني للشركة (920001100) لحجز الموعد الذي يرغب به ليقوم فريق العزل الحراري بالشركة بزيارة مبناه للتأكد من تركيب عزل الجدران، ثم يتكرر حجز الموعد والكشف في مرحلة الأسقف ومرحلة تركيب زجاج النوافذ. وبعد اجتياز المبنى للمراحل الثلاثة للكشف عن العزل بنجاح تقوم شركة الكهرباء بإرسال شهادة بذلك للبلدية المعنية والتي تقوم بدورها بإعطاء شهادة اتمام البناء لصاحب الرخصة. يشار الى أن الورشة التي ستعقد في الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، تأتي امتدادا للورش التي ستعقد في عدة مدن بالمملكة، وينظم فعالياتها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، إضافة إلى المختصين في قطاع المباني بالجهات الحكومية، والمكاتب الهندسية، والمطورين العقاريين، والمقاولين، وموردي مواد العزل الحراري للمباني، بهدف زيادة الوعي والتعرف على اللوائح والأنظمة وآلية الرقابة على تطبيق العزل الحراري في المباني السكنية.